منتدى الحق الدامغ
أهلاً وسهلاً بك في منتديات
أهل الحق والإستقامة
منتدى الحق الدامغ
أهلاً وسهلاً بك في منتديات
أهل الحق والإستقامة
منتدى الحق الدامغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الدفاع عن المذهب الإباضي مذهب أهل الحق والإستقامة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمد بن عبد الوهاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف الاسلام

سيف الاسلام


عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 16/01/2011

محمد بن عبد الوهاب Empty
مُساهمةموضوع: محمد بن عبد الوهاب   محمد بن عبد الوهاب I_icon_minitimeالأحد يناير 16, 2011 7:47 am

محمد بن عبد الوهاب[47]
محمد بن عبدالوهاب

ينسب مذهب الوهابية إلى محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي[48].

ولد محمد بن عبد الوهاب بقرية العيينة سنة [49]1111 وتوفي سنة [50]1207هـ فيكون عمره ستاً وتسعين سنة وأخذ في أول أمره عن كثير من علماء مكة والمدينة وكانوا يتفرسون فيه الضلال والإضلال وكان والده عبد الوهاب من العلماء الصالحين وكان يتفرس فيه ذلك ويذمَّه كثيرا ويحذر الناس منه[51] وكذا أخوه سليمان بن عبد الوهاب أنكر عليه ما أحدثه وألف كتابا في الرد عليه .

وكان في أول أمره مولعا بمطالعة أخبار مدعي النبوة كمسيلمة وسجاح والأسود العنسي وطليحة الأسدي وأمثالهم ، وابتدأ ظهور أمره سنة 1143 هـ.

وكان يتردد على مكة والمدينة في صغره للأخذ من علمائها بتوجيه من أبيه ، وممن جالسه في المدينة من العلماء : الشيخ محمد بن سليمان الكردي ، والشيخ محمد حياة السندي ، وكان الشيخان المذكوران وغيرهما من المشايخ الذين أخذ عنهم يتفرسون فيه الغواية ، والإلحاد ويقولون : "سيضل الله تعالى هذا ، ويضل به من أشقاه من عباده " فكان الأمر كذلك ، وكان أبوه عبد الوهاب (وهو من العلماء الصالحين ) يتفرس فيه الإلحاد ، ويحذر الناس منه ، وكذلك أخوه الشيخ سليمان . .[52].

وكان جده سليمان راعيا فقيراً رأى في منامه كأن شعلة نار خرجت منه وانتشرت في الأرض وصارت تحرق من قابلها فقصها على معبر فعبرها بأن ولدا له يحدث دولة قوية فتحققت الرؤيا في حفيده محمد بن عبد الوهاب .

تعريف سليمان هذا:

يروي مشايخ نجد أن سليمان هذا اسمه الحقيقي شولمان قرقوزي (أي بائع البطيخ) من يهود الدونمة ، خرج من بلدة بورصة بتركيا ، مع زوجته إلى بلاد الشام ، فأصبح اسمه سليمان بن علي ، واستقر في ضاحية ( دوما ) في دمشق ، وأخذ يتاجر بالدين هذه المرة لا بالبطيخ ، فاكتشفه أهالي سوريا ، ورفضوا تجارته ، وربطوا قدميه ، وضربوه ضرباً أليما ، وبعد عشرة أيام أفلت من رباطه ، وهرب إلى مصر ، وما هي إلا مدة وجيزة وطرده المصريون ، فسار إلى الحجاز واستقر في مكة ، وأخذ يشعوذ فيها باسم الدين فاكتشفه أهالي مكة فطردوه ، فسار إلى المدينة المنورة ، لكنهم أيضا طردوه .. كل ذلك في مدة لا تتجاوز الأربع سنوات ، فغادر إلى نجد واستقر في بلدة اسمها العيينة ، وهناك وجد مجالا خصباً للشعوذة ، فاستقر بنجد وادَّعى أنه من سلالة ربيعة ، وأنه سافر به والده صغيراً إلى المغرب العربي.[53]

ورغم أننا نؤمن أن من الأعراب من هو أشد خطراً على الإسلام من اليهود والنصارى ، حتى قال الله سبحانه وتعالى فيهم { الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله } فإن هذه الرواية لا تستبعد ، و لا يضير ذلك عبد الوهاب وابنه سليمان حيث اشتهرا بحسن الإسلام ، ويكون هذا المدعو محمداً قد نزغه عرقه اليهودي ، وفي تدميره لبلدته العيينة دليل على ذلك ، إذ حب الوطن من الإيمان وكيف لمسلم قتل أهله وعشيرته الموحدين ، ومن رأى صورة الحفيد محمد هذا في كتاب الفرقة الوهابية في خدمة من ؟! وهو يخطب على أجساد المسلمين في النجف بالعراق بعد أن غزاها وأنصاره لن يشك في يهوديته.

مبدأ الشيخ:

زوَّج أمير العيينة عثمان بن حمد بن معمر ابنة عمه الجوهرة بنت عبدالله بن معمر لمحمد بن عبدالوهاب فقال الشيخ للأمير (إني آمل أن يهبك الله نجداً وعربانها)[54] !! ولك أن تتأمل في هذا الكلام وتحلل شخصية قائلها على ضوئها ، فقيمة المسلمين في نظر شيخ الإسلام الذي جاء ليحرر البشرية في جزيرة العرب من نير الشرك وأغلال الضلال لا تتجاوز أن يكونوا عبيداً يوهبون وأرضهم للسادة الأمراء ؛ ولكن الأمير لم يلبث أن طلب منه الخروج من أرضه بعد إصرار قائد الإحساء والقطيف سليمان بن محمد بن غرير الحميدي القوي[55] وأهل حريملاء والبصرة على قتله لإثارته القلاقل والفتن ؛ فالتجأ إلى أمير الدرعية محمد بن سعود فما كان من الشيخ إلا أن وعده أيضاً (أن تكثر الغنائم عليه والأسلاب الحربية التي تفوق ما يتقاضاه من الضرائب)[56] ثم انقلب على ختنه فاغتاله في المسجد !

إن مبدأ الشيخ كان واضحا (الوهابية أو السيف).

ظهور أمره:

يقول مفتي مكة المكرمة الشيخ أحمد بن زيني دحلان في كتابه (خلاصة الكلام في أمراء البيت الحرام): (كان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة 1143هـ واشتهر أمره بعد الخمسين فاظهر العقيدة الزائفة بنجد وقراها فقام بنصره محمد بن سعود أمير الدرعية فحمل أهلها على متابعته فتابعوه وما زال يطيعه كثير من أحياء العرب حتى قوي أمره فخافته البادية وكان يقول لهم إنما أدعوكم إلى التوحيد وترك الشرك بالله) .

ويقصد بالتوحيد عقيدة التجسيم ودعوى فناء النار ، وهذا أكثر ما أثر في دعوته التي ورثها عن ابن تيمية وابن القيِّم ، يقول الألوسي في تاريخه : ( أن ابن عبد الوهاب نشأ في بلد العيينة من بلاد نجد فقرأ على أبيه الفقه على مذهب أحمد بن حنبل وكان من صغره يتكلم بكلمات لا يعرفها المسلمون وينكر عليهم أكثر الذي اتفقوا على فعله لكنه لم يساعده على ذلك أحد فسافر من العيينة إلى مكة المشرفة ثم إلى المدينة ثم عاد إلى نجد ثم رحل إلى البصرة وأظهر هناك من الزيغ ما دعا المسلمين إلى طرده فخرج هاربا إلى بلد (حريملاء) فوقع بينه وبين أهلها نزاع بسبب آرائه فنهاه أبوه عن ذلك فسكن إلى أن مات أبوه بعد سنتين أي عام 1153 هـ ، فتجرأ على إظهار عقائده التي ترمي أهل الإسلام بالشرك ، وتبعه حثالة من الناس إلى أن غص أهل البلد من مقالاته فهموا بقتله فانتقل من حريملة إلى العيينة ، ورئيسها يومئذ عثمان بن أحمد بن معمر ، وطلب منه مناصرته وقال له : (إن نصرتني ملكت نجداً) فلم يسمع منه وخرج إلى الدرعية سنة 1160 هـ ، وهي بلدة مسيلمة الكذاب ، فبايعه محمد بن سعود فخرجا لقتال المسلمين . ومات ابن عبد الوهاب سنة 1206هـ)[57]

لقد كان بقاء محمد بن عبد الوهاب هذا في البصرة نقطة تحول جذري في حياته ، حيث وجد فيه رجال المخابرات البريطانية ضالتهم ، فهو شاب مهووس بجنون العظمة ، يتجرأ على الفتيا ويدعي الاجتهاد ، ويريد الوصول إلى الشهرة بأقصر السبل ، فما كان من ضابط بالمخابرات البريطانية ، ويدعى المستر همفر إلا أن تبنى قضيته ، ولازمه في صداقة حميمة ، ليصنع منه زعيماً روحياً تموت على يديه روح الجهاد المقدس ضد المستعمرين النصارى والتي عانى منها الإنجليز الأمرَّين في شبه القارة الهندية ، ويتحول الجهاد إلى فتك بالمسلمين بدعوى محاربة الشرك والوثنية وعبادة القبور على الرغم من أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قد نصَّ على أن الشيطان قد آيس أن يعبده المسلمون عموماً وأهل الجزيرة خصوصاً في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (قَدْ يَئِسَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُسْلِمُونَ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )[58] ، وقوله : (إنَّ الشَّيطانَ قد أيِس أنْ يَعبدَه المصلُّونَ في جَزيرةِ العَربِ ولكنْ في التَّحريشِ بينَهم )[59] ، وقوله في آخر حياتهr (.. وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا)[60]

لقد عاد حفيد شولمان المسمى زوراً محمد ، كما سُمِّي المستر فيلبي زورا (الشيخ عبدالله ) من البصرة هارباً إلى العيينة يرافقه أستاذه همفر - الذي كتب مذكراته[61] مع ابن عبد الوهاب - ومجموعة من رجال المخابرات البريطانية في صورة رقيق اشتراهم من البصرة ، وسرعان ما اتفق مع محمد بن سعود أمير مدينة الدرعية في نجد فقوي كل منهما بالآخر حيث تقاسما السلطة : لابن سعود السلطة السياسية ، ولابن عبد الوهاب السياسة الدينية ، حيث ما يزال عقبه يتولون الزعامة الدينية ويُدعَون (آل الشيخ ).[62]

ولقد خرجت حملاتهم تستبيح الدماء وتسبي الذراري وتغنم المسلمين ؛ فكانت حروبهم (جهاداً) وغاراتهم (غزوات) وانتصاراتهم (فتوحات) ورعاياهم (مسلمون) والخروج على طاعتهم (رِدَّه)![63]

أول غاراته على المسلمين:

لقد سارت أول سرية للإغارة على المسلمين في بلاد الجزيرة بمباركة الشيخ حيث يقول مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر النجدي: ( ثم أمر الشيخ (أي محمد بن عبد الوهاب) بالجهاد وحضهم عليه فامتثلوا ، فأول جيش غزا سبع ركايب ، فلما ركبوها وأعجلت بهم النجائب في سيرها سقطوا من أكوارها لأنهم لم يعتادوا ركوبها، فأغاروا أظنه على بعض الأعراب فغنموا ورجعوا سالمين)[64] ونحن نتساءل عن الموجب للإغارة على هؤلاء الأعراب ؟! وما هو المسوغ لأخذ مالهم غنيمة ؟! .

وبعد خمس عشرة سنة اتسعت ولاية الوهابية نتيجة الغارات ؛ وتركيع القبائل البدوية المجاورة التي كان يغلب عليها الجهل فتبعت المذهب الوهابي ، حيث جمعوا أموالاً عظيمة من الغارات ، وصار جيشهم يربو على مائة وعشرين ألف مقاتل .

تقواه وورعه:

نسرد هنا مثالين بسيطين من أفعاله كافية لأن تهوي به في قعر نار جهنم ، تحقيقاً لقول الله سبحانه في قاتل المؤمن متعمداً وبغير حق ، وإلا فإن تأريخ قدوة الوهابية هذا زاخر بدماء المسلمين:

1. قال الشيخ أحمد زيني دحلان : (وهم يمنعون من الصلاة على النبي r على المنائر بعد الأذان حتى إن رجلا صالحا كان أعمى وكان مؤذنا وصلى على النبي r بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم ، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل ، ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق وفي هذا القدر كفاية)اهـ.

2. . لقد هجم محمد بن عبد الوهاب على بلدته الأصلية العيينة فجعلها قاعاً صفصفاً ؛ حيث اغتال حاكمها عثمان بن حمد بن معمر في مصلاه بالمسجد يوم الجمعة وسماه مشركاً ، وهو كما قالت عاتكة:
شَلَّت يمينك إنْ قتلتَ لمسلماً *** حَلَّتْ عليك عقوبةُ المتعمِّد

ثمَّ قتل رجالها كلهم وهدم بيوتها وأحرق أشجارها وقطع نخيلها واستولى على النساء والحيوانات وتركها خراباً ، وحرَّم بناءها أو سكناها منذ مئتي سنة وزعم كذباً وفجوراً أن الله أرسل للعيينة الجراد فأكلها عن آخرها![65]

أمانته:

يقول مؤرخهم عثمان بن بشر النجدي في كتابه (عنوان المجد في تاريخ نجد)[66] : (وكان الشيخ -رحمه الله- لما هاجر إليه المهاجرون[67] ، يتحمل الدَّين الكثير في ذمته لمؤونتهم وما يحتاجون إليه ، وفي حوائج الناس وجوائز الوفود إليه من أهل البلدان والبوادي ، ذكر لي أنه حين فتح الرياض وفي ذمته أربعون ألف محمدية (عملة نقدية) فقضاها من غنائمها)[68] مع أن أهل الرياض كانوا حنابلة لكنهم استباحوا أموالهم ، فترى أنه قضى أربعين ألف محمدية من أموال أهل الرياض ، كيف استباح الشيخ ذلك من هؤلاء الناس ؟! أليسوا أهل عقيدة ؟! ألا يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟! أما في كلمة "لا إله إلا الله " معصم لهؤلاء ؟! تم قال : (وكان لا يمسك على درهم ولا دينار، وما أوتي إليه من الأخماس) ولنقف عند كلمة الأخماس ، فإنه لا يخمَّس إلا ما يغنم من مال المشرك أما مال المسلم فلا يخمس بأي حال من الأحوال .

يقول : (وما أوتى إليه من الأخماس والزكاة يفرقه في أوانه ، وكان يعطى العطاء الجزيل بحيث إنه يهب خمس الغنيمة العظيمة للاثنين أو الثلاثة ، فكانت الأخماس والزكاة وما يجبى إلى الدرعية من دقيق الأشياء وجليلها تدفع إليه بيده ، ويضعها حيث يشاء)[69]. أليس هذا وبكل وضوح هو أسلوب عصابات اللصوص قطَّاع الطرق الذين يتقاسمون المسروقات بعد كلِّ غارة ؟!.

بل وكان من عادة ابن عبد الوهاب وأتباعه أسر النساء والأطفال ، ولم تنتشر سرقة الأطفال في أرض الجزيرة العربية وبيعهم في أسواق نجد إلا بعد ظهور الوهابية.[70]

من أفعال الشيخ

كان يمنع أصحابه من مطالعة كتب التفسير والفقه والحديث ويحرقها ، وينكر علم النحو واللغة ويقول إن ذلك بدعة![71].

وكان يأذن لأتباعه أن يفسّروا القرآن بحسب أفهامهم بلا التفات إلى القواعد الصرفية والبيانية والمنطقية ، ويقول لعماله : اجتهدوا بحسب فهمكم ونظركم واحكموا بما ترونه مناسباً لهذا الدين ولا تلتفتوا لهذه الكتب التي فيها الحق والباطل[72].

وإذا أراد أحد أن يدخل دينه يقول له بعد الإتيان بالشهادتين: (إشهد على نفسك إنك كنت كافرا ، واشهد على والديك أنهما ماتا كافرين ، واشهد على فلان وفلان – ويسمِّي له جماعة من أكابر العلماء الماضين – أنهم كانوا كفارا ، فإن شهدوا قَبِلَهم وإلا أمر بقتلهم. وكان يصرِّح بتكفير الأمة منذ ست مائة سنة.[73]

وكان يكفِّر كل من لا يتَّبعه وإن كان من اتقى المتَّقين فيسمِّيهم مشركين ، ويستحل دماءهم وأموالهم.

ويثب الإيمان لمن اتبعه وإن كان من أفسق الفاسقين.

وكان ينتقص النبي r بعبارات مختلفة زاعماً أن قصده المحافظة على التوحيد.

وكان يسمي جماعته من أهل بلده الأنصار ويسمّي من اتبعه من الخارجين المهاجرين ، وإذا تبعه أحد وكان قد حجّ حجة الإسلام يقول له : حجَّ ثانيا فإنّ حجتك الأولى فعلتها وأنت مشرك فلا تقبل ، ولا تُسقط عنك الفرض ! [74]

ومن البدع التي أخرجها هو وقومه ترك العمائم ، مع أنها من السنة ، وهي تيجان العرب ، فترى أتباعه اليوم شغلهم الأكبر في صلاتهم إصلاح هيئة الخرق الحمراء ! التي تنسدل على جباههم وجنوبهم .

عقيدته:

أهم ما يميز العقيدة التي تبناها الشيخ الجوانب الأربعة التالية:

1. تجسيم وتشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه وفرية أنه التحيُّز في جهة تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

2. دعوى محاربة عبادة القبور وتحريم التوسل بالنبي r وزيارته.

3. تكفير المسلمين ورميهم بالشرك.

4. استحلال دماء المخالفين وأموالهم.




علمه:

حينما تسمع بدعوى التجديد تحسب أن هذا الشيخ قد ترك الكثير من النفائس الفكرية ، وأنه قد ملأ المكتبة الإسلامية علماً ونوراً ، ولكن الحقيقة بخلاف ذلك تماماً فلا يوجد للشيخ متن واحد في العلم يصلح أن يدرس ، بينما ترك نتفاً هي في أضخم أحوالها كتيبات ، وهي مع ذلك مليئة بالجهل والتخليط والانتصار بالأحاديث الضعيفة والموضوعة ، ولدلالة على ذلك فقد اخترنا أشهرها لديهم وهو (كتاب التوحيد) وعرضنا بعض ما فيه من جهل وتخبيط يريك ما عليه شيخ النجدية من ضلالة.

من أقوال العلماء فيه[75]:

أقوال العلماء في هذا الزائغ لا يتسع لها مقالنا ولكن نورد التالي:

· قال له أخوه سليمان يوماً : كم أركان الإسلام يا محمد ؟ فقال خمسة ، فقال أنت جعلتها ستة ، السادس : من لم يتبعك فليس بمسلم.

· وقال عنه الأمير الصنعاني صاحب سبل السلام :

وقد جاء من تأليفه برسائـل *** يكفِّر أهل الأرض فيها على عمد

ولفق في تكفيرهم كل حجة *** تراها كبيت العنكبوت لدى النقد

وصدق والله

· وقال عنه مفتي الحنابلة في مكة المكرمة الشيخ محمد بن عبدالله النجدي الحنبلي ت 1295هـ في كتابه (السحب الوابلة علىضرائح الحنابلة) في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب ما نصه : ( وهو والد محمد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الآفاق ، لكن بينهما تباين مع أن محمداً لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر ، فكان يقول للناس : يا ما ترون من محمد الشر ، فقدر الله أن صار ما صار .. ثم قال عن تمجيده لابن تيمية وابن القيم : ..يرى كلامهما نصاً لا يقبل التأويل ، ويصول به على الناس .. وقال عن تسليم الله لأخيه سليمان من شره بعد أن ألَّف رسالته (فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب)..إنه كان إذا باينه أحد ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلاً لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله) فكيف لمن كان هذا حاله أن يبرز في العلم وهو لم ينفر للتفقه في الدين ، وكيف له أن يفلح عند الله وقد أغضب والده الصالح؟!

· وقال عنه الشيخ محمد أمين بن عابدين الحنفي في رد المحتار على الدر المختار (4/262) كتاب البغاة عند حديثه عن الوهابية : (خرجوا من نجد وتغلَّبوا على الحرمين ، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة ، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون)

· وقال عنه العلامة جميل صدقي الزهاوي في الفجر الصادق : (الوهابية فرقة منسوبة إلى محمد بن عبد الوهاب . وابتداء ظهور محمد هذا كان سنة (1143 هـ ) ، وإنما اشتهر أمره بعد الخمسين فأظهر عقيدته الزائفة في نجد، وساعده على إظهارها محمد بن سعود أمير الدرعية بلاد مسيلمة الكذاب مجبرا أهلها على متابعة ابن عبد الوهاب هذا، فتابعوه ، ومازال ينخدع له في هذا الأمر حي بعد حي من أحياء العرب حتى عمت فتنته ، وكبرت شهرته ، واستفحل أمره فخافته البادية. وكان يقول للناس : ما أدعوكم إلا إلى التوحيد، وترك الشرك بالله تعالى في عبادته ، وكانوا يمشون خلفه حيثما مشى حتى اتسع له الملك)[76].

· وقال الشريف عبد الله بن الشريف حسين باشا في (صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر )الصفحة الأولى: إن ابتداء ظهور ابن عبد الوهاب ببدعته في نجد كان سنة 1143 هجرية ثم كان استيلاء الوهابيين على مكة سنة 1218 هـ فتسمية الوهابيين بخوارج القرن الثاني عشر هي مبنية على ابتداء ظهور بدعتهم ، لا على ابتداء استيلائهم الأول على مكة).

وقد رد بعض أتباع الأئمة الأربعة عليه وعلى مقلديه بتآليف كثيرة جيدة:

وأول من ردَّ عليه أكبر أساتذته الشيخ محمد بن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على متن بافضل (وهو متن مشهور في المذهب الشافعي) ، فقال في جملة من كلامه (يا ابن عبد الوهاب كفَّ لسانك عن المسلمين) والمؤسف أنه لم يكف لا لسانه ولا يده .

وممن رد عليه من الحنابلة : أخوه سليمان بن عبد الوهاب في كتابين تعرضنا لأحدهما .

ومن حنابلة الشام : آل الشطّي ، والشيخ عبد القدومي النابلسي في رحلته ، أما من المعاصرين فعدد لا يحصى من العلماء .

وممن نص على خروجه من الملة:

العلامة المحقق ابن عابدين الحنفي في حاشيته (رد المحتار على الدر المختار)، في باب البغاة،

والشيخ الصاوي المصري في حاشيته على الجلالين لتكفيره أهل (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) برأيه.

انخداع الناس به:

لقد وجد الشيخ في نجد مرتعاً خصباً ، حيث عشش الجهل فيها وباض ، فسارت في ركابه رضاً وكرها ، وتسامع الناس بدعوته التي تحول قطاع الطرق في نجد إلى دعاة للتوحيد وهدم القباب والقبور ، فانخدع الكثير من البسطاء به ، بل وانخدعت به طائفة من العلماء الذين يسمعون به ولا يرونه لبعدهم عنه ، مثلما انخدع الكثير من الناس بالطاغية أتاتورك ، حتى قال فيه شوقي :

(يا خالد الترك جدِّد خالد العربِ) ، وممن انخدع به العلامة الصنعاني صاحب سبل السلام ، فقال فيه:
سلامٌ على نجدٍ ومن حلَّ في نجْــــدِ وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي

حتى إذا أتاه الخبر اليقين قال:
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي فقد صحَّ لي عنه خلاف الذي عندي[77]

ومنها ما ذكرنا في مقالنا ، وكذلك انخدع به السيد محمد رشيد رضا منشئ مجلة المنار فألف كتابه الوهابيون والحجاز ، وما ذلك إلا لكراهيته للأشراف وحبه في زوال دولتهم فليتنبه المسلم.

دعوى رجوعه إلى الحق:

بعد انقسام الوهابية اليوم إلى عدة جبهات ، تدعي بعضها أن الشيخ تاب مما كان عليه ، بعد أن رأى أن الأمر قد خرج عن دائرة الدعوة إلى قتل المسلمين وسرقة أموالهم وسبي نسائهم ، وطلب الدنيا بتوسيع رقعة النفوذ بأي ثمن كان. وهذا الكلام مردود باطل لا يقوله إلا متابع للعاطفة لا للحقيقة ، فإن الغارات وفرق الاغتيال من مبتدئها ما كانت تخرج إلا بمباركة الشيخ وتوجيهه وذلك باعتراف أشياع الشيخ ، أما قعوده في آخر حياته فيوضحه مؤرخ الوهابية الشيخ عثمان النجدي بقوله ( فلما فتح الله الرياض واتسعت ناحية الإسلام وأمنت السبل وانقاد كل صعب من بادٍ وحاضر جعل الشيخ الأمر بيد عبد العزيز وفوض أمور المسلمين وبيت المال إليه وانسلخ منها ولزم العبادة وتعليم العلم ، ولكن ما يقطع عبد العزيز أمراً دونه ولا ينفذه إلا بإذنه)[78] هذه هي الحقيقة باعتراف الوهابية ، وفي هذه المقالة أكثر من جانب للتحليل عن تواطؤ الشيخ على الإسلام والمسلمين ، ويجب أن تتنبه إلى إشارته إلى اتساع رقعة الإسلام بفتح الرياض !! فإلى هذا التاريخ لم يدخل الوهابية مكة والمدينة أي أن الإسلام لم يدخلهما بعد !!!

هذا باختصار شديد ، وإلا فإن شخصاً كمحمد بن عبد الوهاب يحتاج إلى دراسة متأنية لخطورة دعوته ، وعموم فتنته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد بن عبد الوهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحق الدامغ :: قسم الوهابية-
انتقل الى: