منتدى الحق الدامغ
أهلاً وسهلاً بك في منتديات
أهل الحق والإستقامة
منتدى الحق الدامغ
أهلاً وسهلاً بك في منتديات
أهل الحق والإستقامة
منتدى الحق الدامغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الدفاع عن المذهب الإباضي مذهب أهل الحق والإستقامة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 واقع التراث الأباضي..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سهم الحق




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 17/02/2011

واقع التراث الأباضي..  Empty
مُساهمةموضوع: واقع التراث الأباضي..    واقع التراث الأباضي..  I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 03, 2012 11:37 am

واقع التراث الأباضي..
واقع التراث الإباضي



مقتبس من رسالة الدكتوراة

للدكتور عمرو خليفة النامي

عرف الفكر الإباضي بأئمته وعلمائه الذين حاولوا أن يبنوا قواعد دولته ، وجاهدوا في إرساء أصوله الفكرية ، فألفوا في مسائلة الفقهية والكلامية ، وكتبوا في مسيرته الحضارية والتاريخية ، ولكنهم كشأن أي حركة دينية ذات طابع سياسي واجهوا المطاردة والملاحقة من خصومهم منذ ظهور هذا الفكر على الساحة السياسية .

وكان هذا الواقع المؤسف من أقوى الأسباب التي جعلت أصحاب هذا الفكر مضطرين إلى إخفاء مؤلفاتهم خشية أن يطلع عليها خصومهم فيصادروها ، بل فعلوا ذلك في بعض المراحل من تاريخهم مخافة أن يتعرضوا هم أنفسهم للتعذيب والاضطهاد . وبسبب هذا الموقف المتعسف وبسبب الخوف على تلك المعارف أن تضيع ، لجأ العلماء الأوائل إلى إيصال معارفهم تلك ، عن طريق المشافهة والتلقين بعيدا عن أعين الناس، كما فعل أحد رواد هذا الفكر وهو أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة .

وكان هذا الواقع المؤلم مصاحبا للمذهب ، وتراثه في المشرق والمغرب ، منذ نشأته في منتصف القرن الثاني الهجري إلى حين قيام أول دولة قوية للإباضية وهي الدولة الرستمية ، أو بعبارة أدق نستخدم فيها مصطلحا طالما استخدمة أصحاب هذا الفكر ، من مرحلة الكتمان إلى مرحلة الظهور . ففي ظل الدولة الرستمية التي وفرت الحماية لحرية الفكر والتعبير لمذهبها الذي اعتنقته ولغيرها من المذاهب والطوائف الأخرى ، وبفضل العدالة الإسلامية التي انتهجتها الدولة الرستمية كطريقة حكم، ازدهر التأليف ، وكثرت حلق المذاكرة ، وشاعت أسواق الجدال والمناظرة ، وأنتجت هذه السياسة الرشيدة مكتبة المعصومة التي أشاد بتراثها المؤرخون ، ولكنها والأسف ملء الجوانح ، احترقت أثناء هجوم عبيد الله الشيعي على تاهرت ، وكانت شاهدة لأئمة الدولة الرستمية بالنزاهة والعدل ، بقدر ما ستبقى شاهدة على أعدائهم الفاطميين على التعصب المقيت ، ومعاداة أنوار العلم والمعرفة .

وشهد الفكر الإباضي مرحلة أخرى من الاضطهاد والظلم ، وعاد أصحابه مرة أخرى إلى مرحلة الكتمان ، متسترين بالشعاب والمسالك الصحراوية ، لائذين بعقيدتهم إلى واد غير ذي زرع ، وكان ذلك حالهم إلى حين استقرارهم بوادي ميزاب في بداية القرن الخامس الهجري .

وأحب أن أوكد على أن هذه المرحلة رغم قساوتها السياسية ، فإنها لم تعرف نضوبا فكريا ، إذ أن المصادر الخاصة بدراسة سير العلماء والمشايخ والأئمة تدل على أن الإباضية كانوا مثل غيرهم من المذاهب الأخرى أصحاب عناية بالتأليف ، والتحقيق والتدوين ، ولا سيما في الشريعة والتاريخ . فالذي يرجع إلى سير الشماخي ، أو جواهر البرادي ، أو ملحق السير لأبي اليقظان يتأكد من هذا التراث المعرفي الواسع ، فمن خلال عناوين هذه المؤلفات يدرك أن الإباضية ألفوا في مختلف العلوم الإنسانية ، وأنهم كتبوا في شتى ضروب المعرفة ، ولعل بعض البيبلوغرافيات الحديثة مثل تلك التي قام بإعدادهما لفتسكي ، أو شاخت أو غيرهما من الأوروبيين تساعد على تصور نصيب الإباضية ومكانتهم في هذا المجال . على أنه لو قام احد بإحصاء جميع الكتب التي ألفها أصحاب هذا الفكر ونسبتها المئوية إلى عددهم ، ثم فعل مثل ذلك في بقية المذاهب ، ثم قارن بين نسب الجميع ، لوجد نسبتهم من أعلى النسب إن لم تكن أعلاها ، على أن الكثير منها ضاع للملاحقة السياسية التي لم تتوقف في أي زمان عن مطاردتهم ومضايقتهم بشتى الأساليب والصور ، حتى بلغت في مداها أحيانا حرق الكتب والمكتبات ، وفي أحيان كثيرة تكون أصابع الفقهاء المتعصبين وراء أجهزة السلطة ....وإلى الآن لا تزال أكثر كتب هذا الفكر وأهمها مجهولة حتى عند أصحابها أنفسهم .

يتبع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
واقع التراث الأباضي..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحق الدامغ :: قسم الإباضية-
انتقل الى: