منتدى الحق الدامغ
أهلاً وسهلاً بك في منتديات
أهل الحق والإستقامة
منتدى الحق الدامغ
أهلاً وسهلاً بك في منتديات
أهل الحق والإستقامة
منتدى الحق الدامغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الدفاع عن المذهب الإباضي مذهب أهل الحق والإستقامة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:35 pm


اسلامية وليست وهابية
‏26 يناير‏، الساعة ‏08:03 مساءً‏ ·
" - ص 198 -"" - ص 199 -"" - ص 200 -" المبحث الخامس
القضايا الكبرى التي أثيرت حول الدعوة ومناقشتها
أولا : قضية التوحيد والسنة والشرك والبدعة وما يتفرع عنها .
لقد أثار خصوم الدعوة شبهات ومفتريات كثيرة حول الدعوة ورجالها ودولتها وأتباعها سائرها يدور حول رفض الخصوم لدعوة التوحيد والسنة ، والإصلاح ، وإصرارهم على ما هم عليه من البدع والجهالات والأوضاع الفاسدة لأسباب كثيرة ، سبق الحديث عن بعضها أذكر هنا نماذج لأهم المسائل التي دار حولها الصراع .
فالقضية الكبرى : بين إمام الدعوة وأتباعه والدولة السعودية حاملة لواء الدعوة وبين خصومهم من أهل البدع والأهواء والضلال والافتراق - هي قضية التوحيد والشرك والسنة ، والبدعة ، والضلال والهدى ، والحق والباطل ، وهي قضية الأنبياء : إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، وغيرهم مع خصومهم في كل زمان ، وهي قضية العلماء المصلحين في كل أمة ، وهي قضية أئمة الدين السلف الصالح أهل السنة والجماعة مع أعداء التوحيد والدين والسنة ، وكانت دعوة نوح وهود وصالح وشعيب وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وسائر المرسلين تقوم على الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله وحده والنهي عن الشرك وعن عبادة غير الله كما قال تعالى : ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت [سورة النحل ، آية (36) . ] وقال تعالى مخبرا عن الأنبياء في دعوتهم لأقوامهم : اعبدوا الله ما لكم من إله غيره [سورة هود ، آية (50) . ] ، وقال : أن لا تعبدوا إلا الله [سورة هود ، آية (26) . ] ، وقال : واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا [ سورة النساء ، آية (36) . ] ، وقولـه سبحانه : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [سورة الأنعام ، آية (153) . ] .
إنها قضية توحيد الله تعالى بالعبادة والطاعة ومحاربة الشرك والبدع والأهواء .
وقد أعلن الشيخ وأتباعه ودولتهم وكل المتمسكين بالسنة والجماعة هذه القضية بوضوح وبكل الوسائل المتاحة لهم ليس في جزيرة العرب فحسب ، بل في كل العالم الإسلامي .
فأعلن الإمام وجوب تحرير العبادة لله تعالى وحده لا شريك لـه وتعظيمه سبحانه بأسمائه وصفاته ، ونبذ كل مظاهر الشرك والبدع وذرائعهما ، ومحاربة المحدثات في ذلك ، وفي الدين كله .
" - ص 201 -" نعم لقد حارب الإمام ومعه كل أهل السنة بحزم وقوة كل الشركيات والبدع والمحدثات من البناء على القبور والمشاهد ، وما يصاحب ذلك من الشركيات والتبرك البدعي وصرف أنواع العبادة لغير الله وسائر البدع الصوفية والقبورية ، والدجل والشعوذة والسحر بمختلف أشكالها ، وكل ذلك كان امتثالا لأمر الله تعالى ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم .
وليس ذلك المنهج مذهبا شخصيا ولا مسلكا ينفردون به عن كوكبة الدعوة في تاريخ البشرية ، بل هو امتداد لمنهج الأنبياء عموما ومنهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح على الخصوص ، إنه منهج الدين الذي قال الله فيه : إن الدين عند الله الإسلام [سورة آل عمران ، آية (19)] ، وقال ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [سورة آل عمران ، آية (85) . ] ، وقولـه تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني [سورة يوسف ، آية (108)] .
فكان الإمام محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود وسائر علماء الدعوة وأتباعها على بصيرة من أمرهم سائرين على منهاج النبوة معتمدين على الله ومتوكلين عليه دليلهم القرآن والسنة ، وقدوتهم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والسلف الصالح وأحوالهم وأقوالهم وكتبهم وسيرهم شاهدة بذلك بحمد الله .
وقد دافع الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماء الدعوة وسائر أهل السنة والجماعة في كل مكان عن هذه القضية ، وبينوا الحق بدليله من القرآن والسنة وآثار السلف الصالح وأقوال العلماء المعتبرين عند عامة المسلمين ، فأقاموا الحجة وبينوا المحجة .
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy
إلغاء إعجابي · · مشاركة
أنت و ‏اسلامية وليست وهابية‏ معجبان بهذا.
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy

اكتب تعليقاً...


اضغط على Enter للنشر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:36 pm


اسلامية وليست وهابية
‏26 يناير‏، الساعة ‏08:05 مساءً‏ ·
جهود الإمام في بيان هذه الحقيقة ورد المفتريات :
ولنترك المجال للإمام نفسه يبين لنا حقيقة الخلاف بينه وبين خصوم السنة في هذه القضية الكبرى ، ويشرح ذلك للشريف غالب حاكم الحجاز ولعلماء الأمة هناك سنة (1204هـ) فيقول : « من محمد بن عبد الوهاب : إلى العلماء الأعلام في بلد الله الحرام ، نصر الله بهم دين سيد الأنام؛ عليه أفضل الصلاة والسلام ، وتابعي الأئمة الأعلام .
" - ص 202 -" سلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد : جرى علينا من الفتنة ، ما بلغكم ، وبلغ غيركم ، وسببه : هدم بناء في أرضنا على قبور الصالحين ؛ ومع هذا نهيناهم عن دعوة الصالحين ، وأمرناهم بإخلاص الدعاء لله ، فلما أظهرنا هذه المسألة ، مع ما ذكرنا من هدم البناء على القبور ، كبر على العامة ، وعاضدهم بعض من يدعي العلم؛ لأسباب ما تخفى على مثلكم ، أعظمها اتباع الهوى ، مع أسباب أخر .
فأشاعوا عنا : أنا نسب الصالحين ، وأنا على غير جادة العلماء ، ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب ، وذكروا عنا أشياء يستحي العاقل من ذكرها ، وأنا أخبركم بما نحن عليه ، بسبب أن مثلكم ما يروج عليه الكذب؛ ليتبين لكم الأمر ، وتعلموا الحقيقة .
فنحن - ولله الحمد - متبعون لا مبتدعون ، على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، وتعلمون - أعزكم الله - أن المطاع في كثير من البلدان ، لو يتبين بالعمل بهاتين المسألتين ، أنها تكبر عند العامة ، الذين درجوا هم وآباؤهم على ضد ذلك ، وأنتم تعلمون - أعزكم الله - أن في ولاية أحمد بن سعيد ، وصل إليكم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ، وأشرفتم على ما عندنا ، بعدما أحضروا كتب الحنابلة ، التي عندنا عمدة ، وكالتحفة ، والنهاية عند الشافعية ، فلما طلب منا الشريف غالب - أعزه الله ونصره - امتثلنا أمره ، وأجبنا طلبه ، وهو إرسال رجل من أهل العقل والعلم ، ليبحث مع علماء بيت الله الحرام » .
وقال مخاطبا عامة علماء المسلمين : « محمد بن عبد الوهاب : إلى من يصل إليه من علماء الإسلام ، آنس الله بهم غربة الدين ، وأحيا بهم سنة إمام المرسلين ، ورسول رب العالمين ، سلام عليكم معشر الإخوان ، ورحمة الله وبركاته .
أما بعد :
فإنه قد جرى عندنا فتنة عظيمة ، بسبب أشياء نهيت عنها بعض العوام ، " - ص 203 -" من العادات التي نشؤوا عليها ، وأخذها الصغير عن الكبير؛ مثل : عبادة غير الله ، وتوابع ذلك ، من تعظيم المشاهد ، وبناء القباب على القبور ، وعبادتها ، واتخاذها مساجد ، وغير ذلك ، مما بينه الله ورسوله غاية البيان ، وأقام الحجة ، وقطع المعذرة؛ ولكن الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ .
فلما عظم [على] العوام : قطع عادتهم؛ وساعدهم على إنكار دين الله : بعض من يدعي العلم ، وهو من أبعد الناس عنه - إذ العالم من يخشى الله - فأرضى الناس بسخط الله؛ وفتح للعوام باب الشرك بالله ، وزين لهم ، وصدهم عن إخلاص الدين لله؛ وأوهمهم : أنه من تنقيص الأنبياء والصالحين؛ وهذا بعينه هو الذي جرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن عيسى - عليه السلام - : عبد ، مربوب ، ليس لـه من الأمر شيء؛ قالت النصارى : إنه سب المسيح وأمه؛ وهكذا قالت الرافضة : لمن عرف حقوق أصحاب رسول الله وأحبهم ، ولم يغل فيهم ، رموه : ببغض أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهكذا هؤلاء ، لما ذكرت لهم ، ما ذكره الله ورسوله ، وما ذكره أهل العلم ، من جميع الطوائف ، من الأمر بإخلاص الدين لله ، والنهي عن مشابهة أهل الكتاب من قبلنا ، في اتخاذ الأحبار ، والرهبان ، أربابا من دون الله؛ قالوا لنا : تنقصتم الأنبياء ، والصالحين ، والأولياء؛ والله تعالى ناصر لدينه ، ولو كره المشركون .
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy
إلغاء إعجابي · · مشاركة
أنت و ‏اسلامية وليست وهابية‏ معجبان بهذا.
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy

اكتب تعليقاً...


اضغط على Enter للنشر. sunny
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:36 pm

ولنترك المجال للإمام نفسه يبين لنا حقيقة الخلاف بينه وبين خصوم السنة في هذه القضية الكبرى ، ويشرح ذلك للشريف غالب حاكم الحجاز ولعلماء الأمة هناك سنة (1204هـ) فيقول : « من محمد بن عبد الوهاب : إلى العلماء الأعلام في بلد الله الحرام ، نصر الله بهم دين سيد الأنام؛ عليه أفضل الصلاة والسلام ، وتابعي الأئمة الأعلام .
" - ص 202 -" سلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد : جرى علينا من الفتنة ، ما بلغكم ، وبلغ غيركم ، وسببه : هدم بناء في أرضنا على قبور الصالحين ؛ ومع هذا نهيناهم عن دعوة الصالحين ، وأمرناهم بإخلاص الدعاء لله ، فلما أظهرنا هذه المسألة ، مع ما ذكرنا من هدم البناء على القبور ، كبر على العامة ، وعاضدهم بعض من يدعي العلم؛ لأسباب ما تخفى على مثلكم ، أعظمها اتباع الهوى ، مع أسباب أخر .
فأشاعوا عنا : أنا نسب الصالحين ، وأنا على غير جادة العلماء ، ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب ، وذكروا عنا أشياء يستحي العاقل من ذكرها ، وأنا أخبركم بما نحن عليه ، بسبب أن مثلكم ما يروج عليه الكذب؛ ليتبين لكم الأمر ، وتعلموا الحقيقة .
فنحن - ولله الحمد - متبعون لا مبتدعون ، على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، وتعلمون - أعزكم الله - أن المطاع في كثير من البلدان ، لو يتبين بالعمل بهاتين المسألتين ، أنها تكبر عند العامة ، الذين درجوا هم وآباؤهم على ضد ذلك ، وأنتم تعلمون - أعزكم الله - أن في ولاية أحمد بن سعيد ، وصل إليكم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ، وأشرفتم على ما عندنا ، بعدما أحضروا كتب الحنابلة ، التي عندنا عمدة ، وكالتحفة ، والنهاية عند الشافعية ، فلما طلب منا الشريف غالب - أعزه الله ونصره - امتثلنا أمره ، وأجبنا طلبه ، وهو إرسال رجل من أهل العقل والعلم ، ليبحث مع علماء بيت الله الحرام » .
وقال مخاطبا عامة علماء المسلمين : « محمد بن عبد الوهاب : إلى من يصل إليه من علماء الإسلام ، آنس الله بهم غربة الدين ، وأحيا بهم سنة إمام المرسلين ، ورسول رب العالمين ، سلام عليكم معشر الإخوان ، ورحمة الله وبركاته .
أما بعد :
فإنه قد جرى عندنا فتنة عظيمة ، بسبب أشياء نهيت عنها بعض العوام ، " - ص 203 -" من العادات التي نشؤوا عليها ، وأخذها الصغير عن الكبير؛ مثل : عبادة غير الله ، وتوابع ذلك ، من تعظيم المشاهد ، وبناء القباب على القبور ، وعبادتها ، واتخاذها مساجد ، وغير ذلك ، مما بينه الله ورسوله غاية البيان ، وأقام الحجة ، وقطع المعذرة؛ ولكن الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ .
فلما عظم [على] العوام : قطع عادتهم؛ وساعدهم على إنكار دين الله : بعض من يدعي العلم ، وهو من أبعد الناس عنه - إذ العالم من يخشى الله - فأرضى الناس بسخط الله؛ وفتح للعوام باب الشرك بالله ، وزين لهم ، وصدهم عن إخلاص الدين لله؛ وأوهمهم : أنه من تنقيص الأنبياء والصالحين؛ وهذا بعينه هو الذي جرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن عيسى - عليه السلام - : عبد ، مربوب ، ليس لـه من الأمر شيء؛ قالت النصارى : إنه سب المسيح وأمه؛ وهكذا قالت الرافضة : لمن عرف حقوق أصحاب رسول الله وأحبهم ، ولم يغل فيهم ، رموه : ببغض أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهكذا هؤلاء ، لما ذكرت لهم ، ما ذكره الله ورسوله ، وما ذكره أهل العلم ، من جميع الطوائف ، من الأمر بإخلاص الدين لله ، والنهي عن مشابهة أهل الكتاب من قبلنا ، في اتخاذ الأحبار ، والرهبان ، أربابا من دون الله؛ قالوا لنا : تنقصتم الأنبياء ، والصالحين ، والأولياء؛ والله تعالى ناصر لدينه ، ولو كره المشركون .
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy
إ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:47 pm

ولنترك المجال للإمام نفسه يبين لنا حقيقة الخلاف بينه وبين خصوم السنة في هذه القضية الكبرى ، ويشرح ذلك للشريف غالب حاكم الحجاز ولعلماء الأمة هناك سنة (1204هـ) فيقول : « من محمد بن عبد الوهاب : إلى العلماء الأعلام في بلد الله الحرام ، نصر الله بهم دين سيد الأنام؛ عليه أفضل الصلاة والسلام ، وتابعي الأئمة الأعلام .
" - ص 202 -" سلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد : جرى علينا من الفتنة ، ما بلغكم ، وبلغ غيركم ، وسببه : هدم بناء في أرضنا على قبور الصالحين ؛ ومع هذا نهيناهم عن دعوة الصالحين ، وأمرناهم بإخلاص الدعاء لله ، فلما أظهرنا هذه المسألة ، مع ما ذكرنا من هدم البناء على القبور ، كبر على العامة ، وعاضدهم بعض من يدعي العلم؛ لأسباب ما تخفى على مثلكم ، أعظمها اتباع الهوى ، مع أسباب أخر .
فأشاعوا عنا : أنا نسب الصالحين ، وأنا على غير جادة العلماء ، ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب ، وذكروا عنا أشياء يستحي العاقل من ذكرها ، وأنا أخبركم بما نحن عليه ، بسبب أن مثلكم ما يروج عليه الكذب؛ ليتبين لكم الأمر ، وتعلموا الحقيقة .
فنحن - ولله الحمد - متبعون لا مبتدعون ، على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، وتعلمون - أعزكم الله - أن المطاع في كثير من البلدان ، لو يتبين بالعمل بهاتين المسألتين ، أنها تكبر عند العامة ، الذين درجوا هم وآباؤهم على ضد ذلك ، وأنتم تعلمون - أعزكم الله - أن في ولاية أحمد بن سعيد ، وصل إليكم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ، وأشرفتم على ما عندنا ، بعدما أحضروا كتب الحنابلة ، التي عندنا عمدة ، وكالتحفة ، والنهاية عند الشافعية ، فلما طلب منا الشريف غالب - أعزه الله ونصره - امتثلنا أمره ، وأجبنا طلبه ، وهو إرسال رجل من أهل العقل والعلم ، ليبحث مع علماء بيت الله الحرام » .
وقال مخاطبا عامة علماء المسلمين : « محمد بن عبد الوهاب : إلى من يصل إليه من علماء الإسلام ، آنس الله بهم غربة الدين ، وأحيا بهم سنة إمام المرسلين ، ورسول رب العالمين ، سلام عليكم معشر الإخوان ، ورحمة الله وبركاته .
أما بعد :
فإنه قد جرى عندنا فتنة عظيمة ، بسبب أشياء نهيت عنها بعض العوام ، " - ص 203 -" من العادات التي نشؤوا عليها ، وأخذها الصغير عن الكبير؛ مثل : عبادة غير الله ، وتوابع ذلك ، من تعظيم المشاهد ، وبناء القباب على القبور ، وعبادتها ، واتخاذها مساجد ، وغير ذلك ، مما بينه الله ورسوله غاية البيان ، وأقام الحجة ، وقطع المعذرة؛ ولكن الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ .
فلما عظم [على] العوام : قطع عادتهم؛ وساعدهم على إنكار دين الله : بعض من يدعي العلم ، وهو من أبعد الناس عنه - إذ العالم من يخشى الله - فأرضى الناس بسخط الله؛ وفتح للعوام باب الشرك بالله ، وزين لهم ، وصدهم عن إخلاص الدين لله؛ وأوهمهم : أنه من تنقيص الأنبياء والصالحين؛ وهذا بعينه هو الذي جرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن عيسى - عليه السلام - : عبد ، مربوب ، ليس لـه من الأمر شيء؛ قالت النصارى : إنه سب المسيح وأمه؛ وهكذا قالت الرافضة : لمن عرف حقوق أصحاب رسول الله وأحبهم ، ولم يغل فيهم ، رموه : ببغض أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهكذا هؤلاء ، لما ذكرت لهم ، ما ذكره الله ورسوله ، وما ذكره أهل العلم ، من جميع الطوائف ، من الأمر بإخلاص الدين لله ، والنهي عن مشابهة أهل الكتاب من قبلنا ، في اتخاذ الأحبار ، والرهبان ، أربابا من دون الله؛ قالوا لنا : تنقصتم الأنبياء ، والصالحين ، والأولياء؛ والله تعالى ناصر لدينه ، ولو كره المشركون .
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy
إ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:47 pm


اسلامية وليست وهابية
‏26 يناير‏، الساعة ‏08:10 مساءً‏ ·
وقال في رسالته إلى ابن السويدي ، عالم من أهل العراق حين سأله عما يقول الناس فيه ، فأجابه :
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب ، إلى الأخ في الله : عبد الرحمن بن عبد الله .
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصل إلي كتابك ، وسر الخاطر ، جعلك الله من أئمة المتقين ، ومن الدعاة إلى دين سيد المرسلين؛ وأخبرك أني - ولله الحمد - متبع ، لست بمبتدع عقيدتي وديني الذي أدين الله به ، هو مذهب أهل السنة والجماعة ، الذي عليه أئمة المسلمين ، مثل الأئمة الأربعة ، وأتباعهم إلى يوم القيامة .
ولكنني بينت للناس : إخلاص الدين لله ، ونهيتهم عن دعوة الأحياء ، والأموات من الصالحين وغيرهم ، وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه أحد ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وهو الذي دعت إليه الرسل ، من أولهم إلى آخره؛ وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة » .
ثم قال : « وأيضا : ألزمت من تحت يدي ، بإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله ، ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر ، وأنواع المنكرات ، فلم يمكن الرؤساء القدح في هذا ، وعيبه؛ لكونه مستحسنا عند العوام؛ فجعلوا قدحهم وعداوتهم فيما آمر به من التوحيد ، وأنهى عنه من الشرك ولبسوا على العوام أن هذا خلاف ما عليه أكثر الناس ، ونسبوا إلينا أنواع المفتريات فكبرت الفتنة وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله .
" - ص 211 -" فمنها : إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه فضلا عن أن يفتريه . ومنها : ما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني ، وأني أزعم أن أنكحتهم غير صحيحة فيا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل؟! وهل يقول هذا مسلم ، إني أبرأ إلى الله من هذا القول ، الذي ما يصدر إلا عن مختل العقل ، فاقد الإدراك فقاتل الله أهل الأغراض الباطلة . وكذلك قولهم : إني أقول : لو أقدر على هدم قبة النبي صلى الله عليه وسلم لهدمتها .
وأما دلائل الخيرات ، وما قيل عني : أني حرقتها ، فله سبب ، وذلك أني أشرت على من قبل نصيحتي من إخواني أن لا يصير في قلبه أجل من كتاب الله؛ ولا يظن أن القراءة فيه أفضل من قراءة القرآن ، وأما : إحراقها والنهي عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي لفظ كان ، فنسبة هذا إلي من الزور والبهتان .
والحاصل : أن ما ذكر عني من الأسباب ، غير دعوة الناس إلى التوحيد ، والنهي عن الشرك ، فكله من البهتان؛ وهذا لو خفي على غيركم ، فلا يخفى على حضرتكم ، ولو أن رجلا من أهل بلدكم ولو كان أحب الخلق إلى الناس قام يلزم الناس الإخلاص ، ويمنعهم من دعوة أهل القبور ، وله أعداء وحساد أشد منه رياسة وأكثر اتباعا وقاموا يرمونه بمثل هذه الأكاذيب ، ويوهمون الناس أن هذا تنقص بالصالحين وأن دعوتهم من إجلالهم واحترامهم لعلمتم كيف يجري عليه» .
وقال في رسالة بعثها إلى أهل المغرب ، بعد أن تحدث عن وقوع الافتراق في الأمة : « إذا عرف هذا ، فمعلوم : ما قد عمت به البلوى ، من حوادث الأمور ، التي أعظمها الإشراك بالله ، والتوجه إلى الموتى وسؤالهم النصر على الأعداء ، وقضاء الحاجات وتفريج الكربات التي لا يقدر عليها إلا رب الأرض والسماوات؛ وكذلك التقرب إليهم بالنذور ، وذبح القربان ، والاستغاثة بهم في كشف الشدائد ، وجلب الفوائد إلى غير ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله .
" - ص 212 -" وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله : كصرف جميعها؛ لأنه سبحانه أغنى الشركاء عن الشرك ، ولا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا ، كما قال تعالى : فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار [سورة الزمر ، الآيات : 2 - 3] فأخبر سبحانه : أنه لا يرضى من الدين إلا ما كان خالصا لوجهه؛ وأخبر : أن المشركين يدعون الملائكة ، والأنبياء والصالحين ، ليقربوهم إلى الله زلفى ويشفعوا لهم عنده ، وأخبر أنه لا يهدي من هو كاذب كفار؛ فكذبهم في هذه الدعوى ، وكفرهم فقال : إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار [سورة الزمر ، آية : 3] وقال تعالى : ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون [سورة يونس ، آية : 18] ، فأخبر : أن من جعل بينه وبين الله وسائط ، يسألهم الشفاعة ، فقد عبدهم وأشرك بهم وذلك : أن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى : قل لله الشفاعة [سورة الزمر ، آية : 44] .
فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه ، كما قال تعالى : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه [سورة البقرة ، آية : 255] وقال تعالى : يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا [سورة طه ، آية : 109] وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد ، كما قال تعالى : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى [سورة الأنبياء ، آية : 28] وقال تعالى : قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له [سورة سبأ ، آية : 22 - 23] فالشفاعة : حق ولا تطلب في دار الدنيا إلا من الله تعالى كما قال تعالى : وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا [سورة الجن ، آية : 18] ، وقال : ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين [سورة يونس ، آية : 106] فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو سيد الشفعاء ، وصاحب المقام المحمود ، وآدم فمن دونه تحت لوائه لا يشفع إلا بإذن الله ، لا يشفع ابتداء بل « يأتي فيخر ساجدا فيحمده بمحامد يعلمه إياها ، ثم يقال : ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، ثم يحد لـه حدا فيدخلهم الجنة » فكيف بغيره من الأنبياء ، والأولياء؟! " - ص 213 -" وهذا الذي ذكرناه لا يخالف فيه أحد من علماء المسلمين ، بل قد أجمع عليه السلف الصالح ، من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة ، وغيرهم ممن سلك سبيلهم ودرج على منهجهم .
وأما : ما صدر من سؤال الأنبياء ، والأولياء الشفاعة بعد موتهم وتعظيم قبورهم ببناء القباب عليها والسرج ، والصلاة عندها واتخاذها أعيادا ، وجعل السدنة والنذور لها ، فكل ذلك من حوادث الأمور التي أخبر بوقوعها النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منها ، كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تقوم الساعة ، حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان .
وهو صلى الله عليه وسلم حمى جناب التوحيد ، أعظم حماية وسد كل طريق يوصل إلى الشرك ، فنهى أن يجصص القبر ، وأن يبنى عليه كما ثبت في صحيح مسلم ، من حديث جابر وثبت فيه أيضا : أنه بعث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأمره أن لا يدع قبرا مشرفا إلا سواه ، ولا تمثالا إلا طمسه ؛ ولهذا قال غير واحد من العلماء : يجب هدم القبب المبنية على القبور؛ لأنها أسست على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم .
فهذا : هو الذي أوجب الاختلاف ، بيننا وبين الناس ، حتى آل بهم الأمر ، إلى أن كفرونا ، وقاتلونا واستحلوا دماءنا وأموالنا حتى نصرنا الله عليهم ، وظفرنا بهم وهو الذي ندعو الناس إليه ونقاتلهم عليه ، بعدما نقيم عليهم الحجة ، من كتاب الله وسنة رسوله وإجماع السلف الصالح ، من الأئمة ممتثلين لقولـه –سبحانه وتعالى- : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله [سورة الأنفال ، آية : 39] فمن لم يجب الدعوة بالحجة والبيان ، قاتلناه بالسيف والسنان ، كما قال تعالى : " - ص 214 -" لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز [سورة الحديد ، آية : 25] .
وندعو الناس : إلى إقام الصلاة في الجماعات ، على الوجه المشروع ، وإيتاء الزكاة ، وصيام شهر رمضان ، وحج بيت الله الحرام ، ونأمر بالمعروف ، وننهى عن المنكر ، كما قال تعالى : الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور [سورة الحج ، آية : 41] .
فهذا : هو الذي نعتقد وندين الله به ، فمن عمل بذلك فهو أخونا المسلم لـه ما لنا وعليه ما علينا .
ونعتقد أيضا : أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم المتبعين لسنته ، لا تجتمع على ضلالة وأنه لا تزال طائفة من أمته على الحق منصورة ، لا يضرهم من خذلهم ، ولا من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله ، وهم على ذلك وصلى الله على محمد » .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:48 pm


اسلامية وليست وهابية
‏26 يناير‏، الساعة ‏08:15 مساءً‏ ·
دعوى منعهم الشفاعة والتوسل والتبرك مطلقا :
التوسل والتبرك والشفاعة من الأمور الكبيرة التي أثارها الخصوم من أهل البدع والأهواء والافتراق على أهل السنة والجماعة منذ زمن بعيد؛ ثم لما ظهر الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ، ودعا إلى السنة وأنكر البدع ، وكان أشهرها وأظهرها إنكار التوسلات البدعية والتبرك البدعي والغلو في باب الشفاعة .
وهذه الأمور أغلب مسائلها تتفرع عن القضية الكبرى التي سبق الحديث عنها وهي قضية : التوحيد وما ينقضه وما ينافيه .
وقد أشاع خصوم السنة -من أهل البدع - حول هذه المسائل شبهات كثيرة وافتروا على أهل السنة عموما ، وعلى الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه على الخصوص مفتريات ومزاعم كبيرة .
فزعموا أنهم يمنعون التوسل والتبرك والشفاعة مطلقا .
وأنهم بناء على ذلك ينتقصون الرسول صلى الله عليه وسلم وربما قالوا : يبغضونه؛ وأنهم بناء على ذلك يبغضون الأنبياء والصالحين ويكرهون الأولياء! .
" - ص 223 -" والحق : أن أهل السنة ومنهم الإمام محمد وأتباعه - يثبتون كل ما جاء في الأدلة من القرآن وصحيح السنة من ذلك وينفون ما عداه؛ لأن هذا من الأمور التوقيفية التي لا يمكن للناس أن يشرعوا فيها شيئا . ومن شرع إثباتا أو نفيا فقد ابتدع ، وأحدث في الدين ما ليس منه ، وعمله مردود بقولـه صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقولـه صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وهذه نصوص قطعية محكمة .
يعتقد أهل السنة والجماعة (ومنهم أتباع هذه الدعوة المباركة) أن الشفاعة نوعان : مثبتة وهي ما جاءت بها النصوص وتوافرت بها الشروط التي ذكر الله تعالى في كتابه كالشفاعة العظمى والمقام المحمود للنبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته لأهل الكبائر من أمته ، وشفاعته لعمه أبي طالب أن يخفف عنه من عذاب النار ، ونحو ذلك مما ثبت بدليل وما لم يثبت بدليل ، فهو الشفاعة المنفية وهو النوع الثاني .
وقد أفاض الإمام محمد بن عبد الوهاب في هذه المسألة وكذلك علماء الدعوة وسائر أهل السنة وبينوها بأدلتها غاية البيان بالأدلة وكشفوا شبهات أهل البدع بما فيه الكفاية لمن كان قصده الحق .
يقول الإمام منكرا التوسلات والشفاعات الشركية والبدعية في رسالته لابن صباح : بسم الله الرحمن الرحيم الذي يعلم من وقف عليه من الإخوان ، المتبعين محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن صباح : سألني عما ينسب إلي؟ فطلب مني : أن أكتب الجواب؛ فكتبته :
الحمد لله رب العالمين؛ أما بعد :
فما ذكره المشركون : على أني أنهى عن الصلاة على النبي ، أو أني أقول : لو أن لي أمرا ، هدمت قبة النبي صلى الله عليه وسلم أو أني أتكلم في الصالحين ، أو أنهي عن محبتهم ، فكل هذا كذب وبهتان ، افتراه علي الشياطين ، الذين يريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل ، مثل أولاد شمسان ، وأولاد إدريس ، الذين يأمرون الناس ينذرون " - ص 224 -" لهم ، وينخونهم ، ويندبونهم ، وكذلك فقراء الشيطان ، الذين ينتسبون إلى الشيخ عبد القادر -رحمه الله- وهو منهم بريء ، كبراءة علي بن أبي طالب من الرافضة .
فلما رأوني : آمر الناس بما أمرهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم أن لا يعبدوا إلا الله ، وأن من دعا عبد القادر ، فهو كافر؛ وعبد القادر منه بريء ، وكذلك من نخا الصالحين ، أو الأنبياء أو ندبهم أو سجد لهم أو نذر لهم ، أو قصدهم بشيء من أنواع العبادة ، التي هي حق الله على العبيد ، وكل إنسان ، يعرف أمر الله ورسوله : لا ينكر هذا الأمر ، بل يقر به ، ويعرفه .
وأما الذي ينكره ، فهو بين أمرين ، إن قال : إن دعوة الصالحين واستغاثتهم والنذر لهم وصيرورة الإنسان فقيرا لهم ، أمر حسن؛ ولو ذكر الله ورسوله : إنه كفر؛ فهو مصر بتكذيب الله ورسوله ، ولا خفاء في كفره فليس لنا معه كلام .
وإنما كلامنا : مع رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ، ويحب ما أحب الله ورسوله ، ويبغض ما أبغض الله ورسوله ، لكنه جاهل ، قد لبست عليه الشياطين دينه؛ ويظن : أن الاعتقاد في الصالحين حق؛ ولو يدري أنه كفر ، يدخل صاحبه في النار ما فعله؛ ونحن : نبين لهذا ما يوضح لـه الأمر ، فنقول : الذي يجب على المسلم أن يتبع أمر الله ورسوله ، ويسأل عنه والله سبحانه : أنزل القرآن وذكر فيه ما يحبه ، ويبغضه ، وبين لنا فيه ديننا ، وأكمل؛ وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء ، فليس على وجه الأرض أحد أحب إلى أصحابه منه؛ وهم يحبونه على أنفسهم ، وأولادهم ، ويعرفون قدره ، ويعرفون أيضا : الشرك والإيمان .
فإن كان أحد من المسلمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعاه ، أو نذر لـه أو ندبه أو أحد من أصحابه جاء عند قبره بعد موته يسأله ، أو يندبه ، أو يدخل عليه للالتجاء لـه عند القبر ، فاعرف : أن هذا أمر صحيح حسن ، ولا تطعني ، ولا غيري .
وإن كان إذا سألت وجدت أنه : صلى الله عليه وسلم تبرأ ممن اعتقد في الأنبياء ، والصالحين وقتلهم وسباهم وأولادهم ، وأخذ أموالهم وحكم بكفرهم ، فاعرف : أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق ولا يأمر إلا بالحق؛ والواجب على كل مؤمن اتباعه فيما جاء به .
" - ص 225 -" وبالجملة فالذي أنكره : الاعتقاد في غير الله ، مما لا يجوز لغيره؛ فإن كنت قلته من عندي ، فارم به؛ أو من كتاب لقيته ، ليس عليه عمل ، فارم به كذلك؛ أو نقلته عن أهل مذهبي ، فارم به ، وإن كنت قلته عن أمر الله ورسوله ، وعما أجمع عليه العلماء في كل مذهب ، فلا ينبغي لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعرض عنه؛ لأجل أهل زمانه ، أو أهل بلده ، وأن أكثر الناس في زمانه أعرضوا عنه .
واعلم أن الأدلة على هذا ، من كلام الله وكلام رسوله كثيرة ، لكن : أنا أمثل لك بدليل واحد ، ينبهك على غيره ، قال الله تعالى : قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا [سورة الإسراء ، آية : 56 ، 57] ذكر المفسرون في تفسيرها : أن جماعة كانوا يعتقدون في عيسى - عليه السلام - وعزير ؛ فقال تعالى : هؤلاء عبيدي ، كما أنتم عبيدي ، ويرجون رحمتي ، كما ترجون رحمتي ، ويخافون عذابي ، كما تخافون عذابي .
فيا عباد الله : تفكروا في كلام ربكم ، تبارك وتعالى ، إذا كان ذكر عن الكفار ، الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن دينهم الذي كفرهم به ، هو الاعتقاد في الصالحين؛ وإلا فالكفار يخافون الله ، ويرجونه ، ويحجون ، ويتصدقون ، ولكنهم كفروا بالاعتقاد في الصالحين؛ وهم يقولون : إنما اعتقدنا فيهم ، ليقربونا إلى الله زلفى ، يشفعوا لنا ، كما قال الله تعالى : والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى [سورة الزمر ، آية : 3] ، وقال تعالى : ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا [سورة يونس ، آية : 18] .
فيا عباد الله : إذا كان الله ذكر في كتابه ، أن دين الكفار ، هو الاعتقاد في الصالحين؛ وذكر أنهم اعتقدوا فيهم ودعوهم وندبوهم؛ لأجل أنهم يقربونهم إلى الله زلفى ، هل بعد هذا البيان ، بيان؟ فإذا كان من اعتقد في عيسى ابن مريم ، مع أنه نبي من الأنبياء ، وندبه ونخاه فقد كفر؛ فكيف بمن يعتقدون في الشياطين ، كالكلب : أبي حديدة ، " - ص 226 -" وعثمان ، الذي في الوادي ، والكلاب الأخر في الخرج ، وغيرهم في سائر البلدان ، الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ، ويصدون عن سبيل الله؟!» .
ثم قال موجها النصيحة لكل مسلم مستمسك بالحق :
« أنت يا من هداه الله ، لا تظن أن هؤلاء يحبون الصالحين ، بل هؤلاء أعداء الصالحين؛ وأنت والله الذي تحب الصالحين؛ لأن من أحب قوما أطاعهم ، فمن أحب الصالحين وأطاعهم لم يعتقد إلا في الله ، وأما من عصاهم ودعاهم يزعم أنه يحبهم فهو مثل النصارى ، الذي يدعون عيسى ، ويزعمون محبته وهو بريء منهم» .
ثم ذكر الذين يدعون علي بن أبي طالب ، وهو بريء منهم .
وقال : « ونختم هذا الكتاب بكلمة واحدة ، وهي أن أقول : يا عباد الله ، لا تطيعوني ، ولا تفكروا ؛ واسألوا أهل العلم من كل مذهب ، عما قال الله ورسوله؛ وأنا أنصحكم : لا تظنوا أن الاعتقاد في الصالحين ، مثل الزنا ، والسرقة ، بل هو عبادة للأصنام ، من فعله كفر ، وتبرأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يا عباد الله تفكروا ، وتذكروا؛ والسلام» .
وقال : « ومن أعجب ما جرى من الرؤساء المخالفين أني لما بينت لهم كلام الله ، وما ذكر أهل التفسير في قولـه تعالى : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب [سورة الإسراء ، آية : 57] وقولـه : ويقولون هؤلاء شفعاؤنا [سورة يونس ، آية : 18] وقوله ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى [سورة الزمر ، آية : 3] وما ذكر الله من إقرار الكفار في قوله قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار [سورة يونس ، آية : 31] وغير ذلك .
قالوا : القرآن لا يجوز العمل به لنا ، ولأمثالنا ، ولا بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ ولا بكلام المتقدمين ، ولا نطيع إلا ما ذكره المتأخرون .
قلت لهم : أنا أخاصم الحنفي ، بكلام المتأخرين من الحنفية والمالكي ، والشافعي ، " - ص 227 -" والحنبلي ، كل أخاصمه بكتب المتأخرين من علمائهم ، الذين يعتمدون عليهم ، فلما أبوا ذلك ، نقلت كلام العلماء من كل مذهب لأهله ، وذكرت كل ما قالوا ، بعدما صرحت الدعوة عند القبور ، والنذر لها ، فعرفوا ذلك ، وتحققوه ، فلم يزدهم إلا نفورا » .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:49 pm


اسلامية وليست وهابية
‏26 يناير‏، الساعة ‏08:34 مساءً‏ ·
رد دعوى إتلاف الكتب :
وفي دفع تهمة إتلاف الكتب التي ليست على مذهبهم ، قال الشيخ عبد الله بن الإمام محمد : « ولا نأمر بإتلاف شيء من المؤلفات أصلا ، إلا ما اشتمل على ما يوقع الناس في الشرك ، كروض الرياحين أو يحصل بسببه خلل في العقائد ، كعلم المنطق فإنه قد حرمه جمع من العلماء على أنا لا نفحص عن مثل ذلك ، وكالدلائل ، إلا إن تظاهر به صاحبه معاندا ، أتلف عليه وما اتفق لبعض البدو في إتلاف بعض كتب أهل الطائف ، إنما صدر منه لجهله ، وقد زجر هو وغيره عن مثل ذلك» . ========
رد دعوى أنهم يكفرون بالذنوب كشرب الدخان :
زعم بعض الخصوم وغيرهم أن علماء الدعوة وأتباعها يكفرون بالذنوب والمعاصي كشرب الدخان ، والمسكرات وسماع الأغاني ، وقد أجاب الشيخ عبد الله بن الإمام محمد بن عبد الوهاب عن هذه الفرية قائلا : " - ص 261 -" « وأما البحث عن التنباك ، وقولكم : بلغنا أنكم أفتيتم فيه ، بأنه من المسكرات اعتمدنا على قولكم فعارض بعض الراحلين من عندكم ، فقالوا : من شربه بعدما تاب منه ، فقد ارتد وحل دمه وماله .
فالجواب : أن من نسب إلينا القول بهذا ، فقد كذب وافترى ، بل من قال هذا القول استحق التعزير البليغ الذي يردعه وأمثاله ، فإن هذا مخالف للكتاب والسنة ، بل لو تاب منه ، ثم عاد إلى شربه لم يحكم بكفره وردته ، ولو أصر على ذلك ، إذا لم يستحله ، والتكفير بالذنوب مذهب الخوارج ، الذين مرقوا من الإسلام ، واستحلوا دماء المسلمين بالذنوب والمعاصي» .
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن : « وهم يقولون بما يذهب إليه السلف الصالح وعامة أهل السنة والجماعة من أن الكفر أنواع وشعب ، كما أن الإيمان شعب ، وأنه ليس كل كفر يخرج عن الملة ، وأن بعض الذنوب والمعاصي التي توصف بأنها كفر ، تعني كفرا دون كفر كما جاءت بذلك السنة ، وقد فصل الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن (أحد أحفاد الإمام محمد بن عبد الوهاب ) هذه الأحكام حين بين أن الإيمان شعب ، وقال : « وكذلك الكفر : أيضا ذو أصل وشعب فكما أن شعب الإيمان : إيمان ، فشعب الكفر : كفر ، والمعاصي كلها من شعب الكفر كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان؛ ولا يسوى بينهما في الأسماء والأحكام؛ وفرق بين من ترك الصلاة ، أو الزكاة أو الصيام أو أشرك بالله ، أو استهان بالمصحف ؛ وبين من يسرق ويزني أو يشرب أو ينهب ، أو صدر منه نوع موالاة كما جرى لحاطب؛ فمن سوى بين شعب الإيمان في الأسماء والأحكام ، أو سوى بين شعب الكفر في ذلك ، فهو مخالف للكتاب والسنة ، خارج عن سبيل سلف الأمة ، داخل في عموم : أهل البدع ، والأهواء » .
إلى أن قال : « الأصل الرابع : أن الكفر نوعان ، كفر عمل؛ وكفر جحود وعناد ، وهو : أن يكفر بما علم ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به من عند الله ، جحودا وعنادا من أسماء الرب ، " - ص 262 -" وصفاته ، وأفعاله ، وأحكامه التي أصلها : توحيده وعبادته وحده لا شريك لـه ، وهذا : مضاد للإيمان من كل وجه . وأما : كفر العمل ، فمنه ما يضاد الإيمان ، كالسجود للصنم ، والاستهانة بالمصحف ، وقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، وسبه وأما : الحكم بغير ما أنزل الله ، وترك الصلاة ، فهذا كفر عمل لا كفر اعتقاد وكذلك قولـه صلى الله عليه وسلم : لا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض وقولـه : من أتى كاهنا ، فصدقه أو امرأة في دبرها ، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فهذا : من الكفر العملي؛ وليس كالسجود للصنم ، والاستهانة بالمصحف ، وقتل النبي صلى الله عليه وسلم وسبه ، وإن كان الكل يطلق عليه الكفر .
وقد سمى الله سبحانه : من عمل ببعض كتابه ، وترك العمل ببعضه ، مؤمنا بما عمل به ، وكافرا بما ترك العمل به ، قال تعالى : تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم إلى قوله أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض [سورة البقرة ، آية : 84 - 85] فأخبر تعالى : أنهم أقروا بميثاقه ، الذي أمرهم به والتزموه ، وهذا يدل على تصديقهم به ، وأخبر : أنهم عصوا أمره ، وقتل فريق منهم فريقا آخرين ، وأخرجوهم من ديارهم ، وهذا : كفر بما أخذ عليهم ، ثم أخبر أنهم يفدون من أسر من ذلك الفريق ، وهذا إيمان منهم بما أخذ عليهم في الكتاب ، وكانوا مؤمنين بما عملوا به من الميثاق ، كافرين بما تركوه منه .
فالإيمان العملي : يضاده الكفر العملي؛ والإيمان الاعتقادي : يضاده الكفر الاعتقادي؛ وفي الحديث الصحيح : سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ففرق بين سبابه ، وقتاله ، وجعل أحدهما فسوقا ، لا يكفر به ، والآخر كفرا ، ومعلوم : أنه إنما أراد الكفر العملي ، لا الاعتقادي ، وهذا الكفر : لا يخرجه من الدائرة الإسلامية ، والملة الكلية ، كما لم يخرج الزاني ، والسارق ، والشارب من الملة ، وإن زال عنه اسم الإيمان .
" - ص 263 -" وهذا : التفصيل قول الصحابة ، الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله ، وبالإسلام والكفر ، ولوازمهما فلا تتلقى هذه المسائل إلا عنهم؛ والمتأخرون : لم يفهموا مرادهم فانقسموا فريقين؛ فريق أخرجوا من الملة بالكبائر ، وقضوا على أصحابها بالخلود في النار؛ وفريق : جعلوهم مؤمنين ، كاملي الإيمان؛ فأولئك غلوا وهؤلاء جفوا ، وهدى الله أهل السنة للطريقة المثلى ، والقول الوسط ، الذي هو في المذاهب ، كالإسلام في الملل ، فها هنا كفر دون كفر ، ونفاق دون نفاق ، وشرك دون شرك ، وظلم دون ظلم؛ فعن ابن عباس - رضي الله عنه - في قولـه تعالى : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون [سورة المائدة ، آية : 44] قال : ليس هو الكفر الذي تذهبون إليه ، رواه عنه سفيان ، وعبد الرزاق ؛ وفي رواية أخرى : كفر لا ينقل عن الملة؛ وعن عطاء كفر دون كفر ، وظلم دون ظلم ، وفسق دون فسق » .
ثم قال : « الأصل الخامس : أنه لا يلزم من قيام شعبة من شعب الإيمان بالعبد ، أن يسمى مؤمنا ، ولا يلزم من قيام شعبة من شعب الكفر ، أن يسمى كافرا ، وإن كان ما قام به كفر ، كما أنه لا يلزم من قيام جزء من أجزاء العلم ، أو من أجزاء الطب ، أو من أجزاء الفقه ، أن يسمى عالما ، أو طبيبا ، أو فقيها ، وأما الشعبة نفسها فيطلق عليها اسم الكفر ، كما في الحديث : اثنان في أمتي هما بهم كفر ، الطعن في النسب ، والنياحة على الميت وحديث : من حلف بغير الله فقد كفر ولكنه لا يستحق اسم الكفر على الإطلاق .
فمن عرف هذا : عرف فقه السلف ، وعمق علومهم ، وقلة تكلفهم ، قال ابن مسعود : من كان متأسيا ، فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا؛ قوم : اختارهم الله لصحبة نبيه ، فاعرفوا لهم حقهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم؛ وقد كاد الشيطان بني آدم ، بمكيدتين ، عظيمتين ، لا يبالي بأيهما ظفر؛ أحدهما : الغلو ومجاوزة الحد ، والإفراط . والثاني : هو الإعراض ، والترك والتفريط » . =================================" - ص 264 -" دعوى أنهم يرون أن من لم يدخل في دائرتهم فهو كافر ، وأن داره دار حرب .
وقد أجابوا على هذه الفرية ، وأعلنوا براءتهم من هذه المقولة ، فقد سئل أبناء الإمام : محمد بن عبد الوهاب ، من لم تشمله دائرة إمامتكم ، ويتسم بسمة دولتكم ، هل داره دار كفر وحرب على العموم؟ فأجابوا : « الذي نعتقده وندين الله به ، أن من دان بالإسلام ، وأطاع ربه فيما أمر ، وانتهى عما نهى عنه وزجر ، فهو المسلم حرام المال والدم ، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، ولم نكفر أحدا دان بدين الإسلام؛ لكونه لم يدخل في دائرتنا ، ولم يتسم بسمة دولتنا ، بل لا نكفر إلا من كفر الله ورسوله ، ومن زعم أنا نكفر الناس بالعموم ، أو نوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ببلده ، فقد كذب وافترى» .
وهم كذلك لا يحكمون على بلاد غيرهم من المسلمين بأنها دار كفر كما يزعم خصومهم :
فقد أجاب الشيخ : عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين ، - رحمه الله - : البلدة التي فيها شيء من مشاهد الشرك ، والشرك فيها ظاهر ، مع كونهم يشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، مع عدم القيام بحقيقتها ، ويؤذنون ، ويصلون الجمعة والجماعة ، مع التقصير في ذلك ، هل تسمى دار كفر ، أو دار إسلام؟ قال : « فهذه المسألة : يؤخذ جوابها مما ذكره الفقهاء ، في بلدة كل أهلها يهود ، أو نصارى ، أنهم إذا بذلوا الجزية ، صارت بلادهم بلاد إسلام؛ وتسمى دار إسلام ، فإذا كان أهل بلدة نصارى ، يقولون في المسيح أنه الله ، أو ابن الله ، أو ثالث ثلاثة ، أنهم إذا بذلوا الجزية سميت بلادهم بلاد إسلام ، فبالأولى فيما أرى : أن البلاد التي سألتم عنها ، وذكرتم حال أهلها ، أولى بهذا الاسم ، ومع هذا يقاتلون لإزالة مشاهد الشرك ، والإقرار بالتوحيد والعمل به .
بل لو أن طائفة امتنعت من شريعة من شرائع الإسلام ، قوتلوا وإن لم يكونوا كفارا ولا مشركين ، ودارهم دار إسلام؛ قال الشيخ تقي الدين : أجمع العلماء على أن كل طائفة " - ص 265 -" امتنعت من شريعة ، من شرائع الإسلام الظاهرة ، تقاتل حتى يكون الدين كله لله ، كالمحاربين وأولى؛ انتهى؛ وما ذكرناه عن العلماء؛ من أنهم يسمون البلدة التي أهلها يهود ، أو نصارى ، دار إسلام ، يذكرون ذلك في باب اللقيط وغيره» .
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy
إلغاء إعجابي · · مشاركة
أنت و ‏اسلامية وليست وهابية‏ معجبان بهذا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:49 pm


وفي مسألة التشدد فإنهم كما أسلفت ليسوا كذلك لكنهم كانوا يلتزمون أحكام الإسلام ، ويسيرون مع الدليل الشرعي في ذلك ، وقد يسمي المتساهلون ذلك تشددا .
يقول الأستاذ حافظ وهبة في ذلك : « والنجديون يحرصون أشد الحرص على تنفيذ أحكام الشريعة في تحريم لبس الحرير للرجال وتحليهم بالذهب ، كما يحرمون التدخين ، ويجلدون المدخن أربعين جلدة . ومما لا شك فيه : أن حكومتهم الأولى كانت أصرم في هذا من الحكومة الحالية .
ولقد كانت مسألة الدخان من المسائل التي دار البحث فيها بين الحكومة المصرية والحكومة السعودية سنة 1926م ، ومال مفتي مصر فيها إلى الكراهة ، كما أنه أورد رأي فريق من العلماء ممن يرى التحريم .
لقد روى بالجريف في رحلته إلى نجد سنة 1862م أنه سمع من بعض النجديين : أنهم يرون أن شرب الدخان أشد لديهم من الخمر والزنا وبعض المحرمات المنصوص عليها ، ولا شك أن هذه الرواية قد سمعها من جاهل . فقد سمعت شيئا قريبا من هذا من بعض النجديين المقيمين بالكويت ، ولكنهم لم يكونوا من العلماء . ولا يعبرون على رأي علماء نجد الذين يعدون مثل هذا القول جرأة على الدين .
إن علماء نجد - وإن أجمعوا على تحريم الدخان - فلم أسمع أحدا منهم يقول مثل هذا " - ص 266 -" القول ، كما أني لم أقف على شيء مثل هذا فيما كتبه متقدموهم أو متـأخروهم .
وعلماء نجد يحرمون التصوير ويكرهون الموسيقى ، ولا يقبلون أي تأويل في ذلك » .
وقال : تحت عنوان : (ما ينسب إلى النجديين وهم أبرياء منه) .
« لا شك أن الحرب النجدية المصرية في القرن الماضي وما أعقب ذلك من خلاف بين آل سعود والأتراك قد صحبه كثير من الدعايات السيئة ضد النجديين . وكثير من الأشياء التي نسبت إليهم مكذوبة .
1 - لقد نسب إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب والآخذين بدعوته كراهية النبي صلى الله عليه وسلم ، والحط من شأنه وشأن سائر الأنبياء والأولياء الصالحين .
لقد نسب هذا إلى الإمام ابن تيمية وإلى تلاميذه ، كما لا يزال ينسب إلى كثير من العقلاء والمصلحين في الهند وغيرها حتى ممن ليست لهم أي صلة بنجد وأهلها .
إن منشأ هذه النسبة : هو أن النجديين استنادا إلى حديث لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى يرون أن السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يعملها أحد من الصحابة أو التابعين . ولم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سبق ابن تيمية وابن عبد الوهاب طوائف كثيرة من العلماء المتقدمين بهذا الرأي .
2 - إن النجديين يمنعون استقبال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم عند الدعاء ، كما يمنعون السجود عند قبره وقبر غيره ، ويمنعون التمسح والتمرغ عند القبر ، كما يمنعون كل ما من شأنه الاستغاثة أو الطلب مما شاع عمله عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين في مصر وبغداد والهند وكثير من الأمصار .
3 - هدم القباب والأبنية المقامة على القبور وإبطالهم لسائر الأوقاف التي رصدت على القبور والأضرحة .
4 - إنكارهم على البوصيري قولـه في البردة :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سـواك عند حلول الحادث العمم
وقولـه :
ومن علومك علم اللوح والقلم
" - ص 267 -" وقولـه :
إن لم تكن في معادي آخذا بيدي فـــضلا وإلا فقـــل يــا زلــة القــدم
فإن هذا القول مجازفة وغلو ، وفيه مخالفة صريحة لنصوص القرآن والأحاديث الصحيحة؛ وهم - فوق هذا - يعتقدون أن من اعتقد هذا على ظاهره فهو مشرك كافر .
فاتهمهم خصومهم بكراهية النبي . ونسبوا إليهم أقوالا هم أبرياء منها ، نسبوا إليهم القول بأن العصا خير من النبي ، إلى غير ذلك من التهم الباطلة . ولقد سمعت في نجد أن حكاية نجد الشمالية أثناء خصومتهم مع آل سعود كانوا يكتبون إلى الأتراك أن آل سعود اتخذوا راية شعارها : لا إله إلا الله محد رسول (بحذف ميم محمد ) أي لا أحد رسول الله ، وهذا كله تنفير للأتراك من خصومهم ، وهم يعلمون حق العلم أن هذا كذب .
ولقد حضر إلى مكة أثناء الحرب الحجازية النجدية في سنة 1925م بعض أفاضل السنغاليين وتطوان ، وكانوا أثناء حديثهم يبكون لشدة تأثرهم؛ لقد أخبرونا أنهم سمعوا في الإسكندرية أشياء كثيرة تنسب إلى النجديين ، لم يجدوا لها أثرا في الحجاز ، لقد سمعوا من بعض الناس : أن الوهابيين هدموا الكعبة؛ لأنها حجر ، وسمعوا أنهم في الأذان يقولون : « أشهد أن لا إله إلا الله» فقط ولا يقولون : « أشهد أن محمدا رسول الله » .
إن النجديين أحرص الناس على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم يكرهون الغلو ، ويقاومون البدع مهما كان نوعها ، ومهما كان الدافع لها ، ويقولون : إن المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم هي الاهتداء بهدى الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه ، أما الابتداع وتعطيل الشريعة وتقديم الأهواء فهو كراهة لا محبة . وفي القرآن الكريم : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني [سورة آل عمران ، آية : 31] .
ومما ينسب إلى أهل نجد : تكفيرهم من عداهم؛ وهو بلا شك تزوير من خصومهم ، وإن وقعت بعض أشياء من بعض جفاة الأعراب والجهال فليس من الإنصاف أن ينسب ذلك إلى أهل نجد .
أما الشيخ ابن عبد الوهاب وتلاميذه : فإنهم لا يكفرون من صحت ديانته ، واشتهر صلاحه ، وحسنت سيرته ، وإن أخطأ في بعض المسائل . ولكنهم يكفرون من بلغته دعوة الحق ووضحت لـه الحجة وقامت عليه وأصر مستكبرا ، هذا في الأفراد » .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:50 pm


اسلامية وليست وهابية
‏26 يناير‏، الساعة ‏08:40 مساءً‏ ·
فرية منع الحج ونهب خزائن الحجرة النبوية وانتهاك حرمة المقدسات :
لما تمكنت الدولة السعودية الأولى من دخول مكة زعم خصوم الدعوة أنها منعت الحج ، والحق أن الحج لم يمنع إنما منعت ممارسة المنكرات والبدع كالمحمل ومنعت البدع والمحدثات الأخرى في الدين كالمزارات والمشاهد والقباب ، وأكثر الحجاج جهال أو أهل بدع قد يتعلقون بها ، ولما منعت هذه البدع من قبل الدولة السعودية أكثر من مرة قالوا : منع الحج؛ لأنها عندهم هي الحج فلا رغبة عندهم لقصد الحج بدون تلكم البدع التي نشأوا عليها ، وغذي هذا الشعور لديهم من قبل علماء السوء والكبراء المنتفعين من هذه الأوضاع البدعية .
والحق : أن الدولة السعودية كلما تمكنت في الحرمين يسرت طرق الحج ، وأشاعت الأمن ، ووفرت المؤن للحجاج ورفعت المظالم وأسقطت الضرائب ، وما أشيع خلاف ذلك فهو من المفتريات والدعايات المغرضة التي لا أصل لها أو من التجاوزات القليلة التي ربما حدثت من مغرضين أو جهلة ونحوهم ممن ليسوا على النهج الذي سلكته الدعوة ودولتها (الدولة السعودية) في منهجها القائم على الشرع والسنة .
" - ص 288 -" لقد أشاع خصوم الدعوة أن الوهابيين يمنعون الحجاج من دخول الديار المقدسة وأداء شعائر الحج والعمرة .
وكان لهذه الدعاية المضادة والإشاعات الكاذبة أثره في نفوس المسلمين البعيدين عن رؤية الحقيقة مما جعل كثيرين من الحجاج في أكثر البلاد الإسلامية يحجمون عن الحج والذهاب إلى مكة والمدينة .
ولكن عندما ندرس هذه القضية بموضوعية ، ونتفحص الملابسات العقدية والسياسية والتاريخية وغيرها نتوصل إلى الحقائق التالية :
1 - أن الدولة السعودية حين حكمت الحجاز في أدوارها الثلاثة وحتى الآن لم تمنع الناس من الحج ولم تضيق عليهم ، بل العكس هو الصحيح ، فقد قامت بجد وحزم بتأمين السبل وتخفيف المظالم والضرائب التي تثقل كاهل أهل الحجاز ، ووفرت المؤن والخدمات للحجاج بشكل لم يسبق لـه مثيل في العصور المتأخرة .
2 - أنه في تلك الأثناء التي انقطع فيها بعض الحجاج عن الحج بسبب الدعاية المغرضة ، حج آخرون جماعات (كالمغاربة) وأفرادا من سائر البلاد الإسلامية وشهدوا بأنهم لم يحصل لهم من المضايقات أو ما يمنع من إقدام الناس على الحج ، بل العكس فقد رأوا استتباب الأمن وظهور السنة ، واحترام مشاعر الحج وشعائره ، ورفع الضرائب . وبهذه الأمور تنقطع مصالح المنتفعين من ظهور البدع ومن سوء الأحوال ، وهم الذين أشاعوا أن الدولة السعودية منعت الحج .
3 - أن الذين أوقفوا مسيرات الحج هم رؤوس القوم وشيوخ البدع ، والساسة وقادة قوافل الحج الذين لهم مصالح في استمرار البدع والمظالم والضرائب المصاحبة للحجيج غالبا .
وأعرض شهادة مؤرخ محايد بهذا الصدد وهو الجبرتي ؛ إذ قال : « وفي هذه الأيام أيضا وصلت الأخبار من الديار الحجازية بمسالمة الشريف غالب للوهابيين؛ وذلك لشدة ما حصل لهم من المضايقة الشديدة وقطع الجالب عنهم من كل ناحية حتى وصل ثمن الأردب المصري من الأرز خمسمائة ريال والأردب البر ثلثمائة " - ص 289 -" وعشرة ، وقس على ذلك السمن والعسل وغير ذلك ، فلم يسع الشريف إلا مسالمتهم ، والدخول في طاعتهم ، وسلوك طريقتهم ، وأخذ العهد على دعاتهم وكبيرهم بداخل الكعبة ، وأمر بمنع المنكرات والتجاهر بها ، وشرب الأراجيل بالتنباك في المسعى وبين الصفا والمروة ، وبالملازمة على الصلوات في الجماعة ، ودفع الزكاة ، وترك لبس الحرير والمقصبات ، وإبطال المكوس والمظالم ، وكانوا خرجوا عن الحدود في ذلك حتى إن الميت يأخذون عليه خمسة فرانسة وعشرة بحسب حاله ، وإن لم يدفع أهله القدر الذي يتقرر عليه فلا يقدرون على رفعه ودفنه ، ولا يتقرب إليه الغاسل ليغسله حتى يأتيه الإذن ، وغير ذلك من البدع والمكوس والمظالم التي أحدثوها على المبيعات والمشتروات على البائع والمشتري ، ومصادرات الناس في أموالهم ودورهم .
فيكون الشخص من سائر الناس جالسا بداره فما يشعر على حين غفلة منه إلا والأعوان يأمرونه بإخلاء الدار وخروجه منها ، ويقولون : إن سيد الجميع محتاج إليها ، فإما أن يخرج منها جملة وتصير من أملاك الشريف ، وإما أن يصالح عليها بمقدار ثمنها أو أقل أو أكثر فعاهده على ترك ذلك كله ، واتباع ما أمر الله تعالى به في كتابه العزيز من إخلاص التوحيد لله وحده ، واتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وما كان عليه الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون والأئمة المجتهدون إلى آخر القرن الثالث ، وترك ما حدث في الناس من الالتجاء لغير الله من المخلوقين الأحياء والأموات في الشدائد والمهمات ، وما أحدثوه من بناء القباب على القبور والتصاوير والزخارف ، وتقبيل الأعتاب والخضوع والتذلل والمناداة والطواف ، والنذور والذبح والقربان وعمل الأعياد والمواسم لها ، واجتماع أصناف الخلائق ، واختلاط النساء بالرجال ، وباقي الأشياء التي فيها شركة المخلوقين مع الخالق في توحيد الألوهية التي بعثت الرسل إلى مقاتلة من خالفها ليكون الدين كله لله .
فعاهده على منع ذلك كله ، وعلى هدم القباب المبنية على القبور والأضرحة ؛ لأنها من الأمور المحدثة التي لم تكن في عهده بعد المناظرة مع علماء تلك الناحية ، وإقامة الحجة عليهم بالأدلة القطعية التي لا تقبل التأويل من الكتاب والسنة وإذعانهم لذلك ، فعند ذلك " - ص 290 -" أمنت السبل ، وسلكت الطرق بين مكة والمدينة ، وبين مكة وجدة والطائف ، وانحلت الأسعار ، وكثر وجود المطعومات ، وما يجلبه عربان الشرق إلى الحرمين من الغلال والأغنام والأسمان والأعسال ، حتى بيع الأردب من الحنطة بأربع ريالات ، واستمر الشريف غالب يأخذ العشور من التجار ، وإذا نوقش في ذلك يقول : هؤلاء مشركون ، وأنا آخذ من المشركين ، لا من الموحدين " .
إذن فالمشكلة في أن أكثر أهل البدع لا يستغنون في حجهم وعمرتهم وزيارتهم للديار المقدسة عن ممارسة البدع ، من زيارة القباب والقبور والمشاهد والآثار والأشجار والأحجار التي يقدسونها ، ويتبركون بها بزعمهم .
4 - فالدعوة والدولة السعودية عملت بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بإزالة كل آثار البدع من هذه القباب والمشاهد والمزارات ، وحلق الصوفية وسماعاتها ، وإزالة مظاهر الفرقة من تعدد الجماعات في المسجد الحرام وغيره .
وأهل البدع لا يرون للحج معنى ولا قيمة بدون هذه البدع ، فلما علموا أنهم سيمنعون منها وأن مشاهدها أزيلت عدلوا عن الحج ، وقد شهد المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي أيضا - وهو محايد - كما ذكرت بهذه الحقيقة ، وعبر عنها بوضوح قائلا :
" وفيه ورد الخبر بأن ركب الحاج الشامي رجع من منزلة هدية ولم يحج في هذا العام ؛ وذلك أنه لما وصل إلى المنزلة المذكورة أرسل الوهابي إلى عبد الله باشا أمير الحاج يقول إنه لا تأت إلا على الشرط الذي شرطناه عليك في العام الماضي ، وهو أن يأتي بدون المحمل ، وما يصحبهم من الطبل والزمر والأسلحة ، وكل ما كان مخالفا للشرع ، فلما سمعوا ذلك رجعوا من غير حج ، ولم يتركوا مناكيرهم " .
" - ص 291 -" 5 - وعلى هذا فإن الإمام سعودا لم يمنع أحدا من المسلمين من الحج ، إنما منع إهانة البلاد المقدسة بالبدع والمنكرات التي تصحب المحمل وقوافل الحج ، إذن فالمشكلة تكمن في أن أكثر المسلمين المتعلقين بالبدع لا يستغنون في حجهم وعمرتهم وزيارتهم للديار المقدسة عن ممارسة البدع ، من زيارة القباب والقبور والمشاهد والآثار والأشجار والأحجار التي يقدسونها ويتبركون بها بزعمهم ، كما أسلفت .
6 - كما أن الدولة السعودية لما مكنها الله تعالى من حكم إمارة مكة منعت بدعة المحمل ، وما يصاحبها من بدع ومنكرات لا تليق ، وتتنافى مع تعظيم شعائر الله والمشاعر المقدسة ، وأهل البدع أصروا على اصطحاب المحمل وهم قادمون من عدد من البلاد الإسلامية المجاورة وغير المجاورة أو لا يحجون ، فانقطع كثير منهم عن الحج لهذا السبب .
وقد ذكر الجبرتي مرة أخرى - وهو مؤرخ محايد - ذلك ، وبين أن ابن سعود لم يمنع الحج لكنه منع البدع ، قال في حوادث سنة ( 1223 هـ ) : " ومنها انقطاع الحج الشامي والمصري معتلين بمنع الوهابي الناس عن الحج ، والحال ليس كذلك ، فإنه لم يمنع أحدا يأتي الحج على الطريق المشروعة ، وإنما يمنع من يأتي بخلاف ذلك من البدع التي لا يجيزها الشرع مثل المحمل والطبل والزمر وحمل الأسلحة ، وقد وصل طائفة من حجاج المغاربة وحجوا ورجعوا في هذا العام وما قبله ، ولم يتعرض لهم أحد بشيء " .
يقول الدكتور عجيل النشمي :
" والحق الذي ينبغي أن يكشف أن الأمير سعودا لم يمنع أحدا من حج بيت الله الحرام ، وكل ما حدث من ذلك إنما هي ملابسات اقتضتها الظروف السياسية والعسكرية ، وكان لها ما يبررها فعلا ، ولنثبت ذلك بتتبع هذا المنع كما أوردته ثقات المصادر " ، ثم ذكر ذلك وقال :
" ويلاحظ هنا أنه منذ أن دخل سعود مكة في حجته الرابعة عام ( 1222 هـ ) لم يحج " - ص 292 -" أحد من عواصم البلاد الإسلامية الكبيرة من إستانبول أو الشام أو مصر أو العراق ، والتعبير بأنه لم يحج أحد يشير إلى أنه لم ترسل تلك الدولة حملات الحج الرسمية المعتادة ، وظل هذا الإحجام عن أداء فريضة الحج حتى ( 1226 هـ ) وهي السنة التي جهزت فيها دولة الخلافة محمد علي باشا لحرب الحركة الوهابية ، وهذا يعني أن خمس سنوات مرت دون أن يحج أحد من تلك الأقطار .
وليس هناك ما يشير إلى أن الأمير سعودا هو الذي حظر على تلك العواصم من أن تحج ، بل إن السبل في أيامه كانت أكثر أمنا من أي وقت مضى ، وليس شرط الأمان الذي كان يأخذه أهالي المغرب كما ذكرنا شرطا أو بندا على الحج يمنع تلك الأقطار من الحج ، فإن الذي يحتاجه - على ما نرجح - هم الحجاج الشراذم أو الجماعات الصغيرة ، فإعطاؤه الأمان حينئذ زيادة في تمكينها من أداء الحج والعودة سالمة عبر تلك المسافات الشاسعة التي كان مرورها فيه قبل ذلك يحمل المخاطر الجسام ، فالأمان والحال هذه ميزة لا قيد .
بل إن الأمير سعودا نفسه تعرض لهذه القضية لحساسيتها - وهذا من بعد نظره - فذكرها في رسالته إلى السلطان سليم ، وبين أنه سيمنع الحاج القادم من الشام أو مصر إذا كان مصطحبا مظاهر الإخلال بمشاعر الحج وحرمتها ، من اصطحاب الطبول والمزامير وما أشبهها ، وعلل ذلك بأنه ليس من الدين في شيء ، ولم يقل إنه سيمنعهم لمجرد المنع .
وهذا تلمسه ساطعا جليا في رسالته - آنفة الذكر - حين قال موجها الخطاب إلى السلطان سليم : " فعليك أن تمنع والي دمشق ووالي القاهرة من المجيء إلى هذا البلد المقدس بالمحمل والطبول والزمور ، فإن ذلك ليس من الدين من شيء " .
إلا أن النتيجة التي انبنت على هذا الإحجام عن الحج طوال هذه المدة أن انبنى في أذهان الناس عموما في شتى الأقطار نوع عداء للحركة الوهابية ، نابع من أنها هي التي منعت الحج ، وأن سبله تحوطها المخاطر الذي تتحمل مسئوليتها الحركة الوهابية ، ولقد نجح - كما يبدو - استغلال هذا الواقع لتشويه وتجسيم عداء الأمير سعود أو الحركة الوهابية ككل لدولة الخلافة ، ولقد قام بهذا الدور الشريف غالب وغيره فيما كان يرسل من رسائل إلى دولة الخلافة يوهمها بأن الأمير سعودا يمنع حجاج الأستانة أو غيرها ، بل إن الشريف غالبا كان يزور الرسائل على لسان الأمير سعود ، ويضمنها مثل تلك المعاني ، كما سنكشفه فيما بعد " .
" - ص 293 -" ويقول الدكتور محمد بن سليمان الخضيري : " ومن الأساليب الأخرى التي اتبعتها لهذا الغرض إشاعة منع السعوديين للناس من الحج ، والحقيقة كما قررها المؤرخون المنصفون أن الدولة السعودية لم تمنع أحدا أتى إلى الحج على الطريقة الإسلامية المشروعة ، أما من يصر على أن يأتي بالبدع مثل : الطبل والزمر وحمل السلاح فالواجب تنبيهه أن ذلك يخالف الإسلام ، فإن رضي فقد أعتق نفسه من مخالفة شرع الله ، وإن رفض فلا مكان لـه بين حجاج المسلمين الملتزمين بالعقيدة الإسلامية " .
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy
إلغاء إعجابي · · مشارك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:51 pm


وقفة مع الشهادات
إن من أقوى الوسائل لفصل النزاع بين المختلفين بعد التحاكم إلى الأصول الشرعية ، والبراهين العقلية ، شهادات الآخرين ، وقد شهد لهذه الدعوة المباركة ، وإمامها وعلمائها ودولتها وأتباعها ، كثيرون من أهل العلم والفكر والفضل والإنصاف ، من العلماء والأدباء والمفكرين والساسة والدعاة وغيرهم من المؤيدين والمعارضين والمحايدين ، من المسلمين وغير المسلمين ، ومن كل بلاد العالم ، ومنذ نشأة الدعوة إلى يومنا هذا .
وكل الذين شهدوا لهذه الدعوة وإمامها وعلمائها ودولتها وأتباعها كانوا يستندون في شهادتهم لها إلى البراهين والدلائل القاطعة ، التي لا يمكن أن يتجاوزها المنصف إلا معترفا بها ، ولا ينكرها إلا مكابر ، وهذه الدلائل بحمد الله شرعية وعلمية وواقعية ، وأول هذه الدلائل واقع الحال الذي عليه هذه الدعوة ودعاتها وعلماؤها وحكامها ودولتها وأتباعها في العقيدة والأحكام ، والسلوك والتعامل .
فإن فيما قاله أهلها وكتبوه وفعلوه ، وفي آثار هذه الدعوة الدينية والدنيوية ، العلمية والعملية ، في العقيدة والنظام والسياسة ، وسائر مناحي الحياة ومناشطها ، ما يشهد بالحق ، ويدحض الشبهات والمزاعم والتخرصات والاتهامات ، علما بأن الدعوة ودولتها لا تملك من وسائل الدعاية والإغراء المادي ما يملكه خصومها ، كالأتراك وأشراف مكة والبلاد المجاورة وغير المجاورة .
نعم إن سائر الذين شهدوا لهذه الدعوة قد برهنوا على ما ذهبوا إليه بالحجة والبرهان ، بعيدا عن العصبية والهوى والتعسف ، وبعيدا عن المؤثرات أيا كان نوعها ، ولو اقتصرنا في الدفاع عن الدعوة على أقوال المحايدين وكثير من الخصوم في إنصافها والدفاع عنها ، لكان ذلك كافيا في تقرير الحق ودفع الباطل ، وفي بيان الحقيقة ورد الشبهات ، وإقناع من كان قصده الحق والتجرد من الهوى .
أما من كان دافعه الهوى والحسد أو العصبية أو المذهبية أو نحو ذلك من الدوافع الصارفة " - ص 308 -" عن الحق فلا حيلة فيه ، كما قال الله تعالى في هذه الأصناف وأمثالهم من أسلافهم : وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون [ سورة الأنعام ، الآيات : 4 ، 5 ] .
فإذا كانت أحوال الدعوة وأقوالها ومؤلفاتها ومواقفها وشهادات عقلاء الناس تشهد لها ، فهل بعد هذا البيان من بيان ؟ ومن يضلل الله فلا هادي لـه من بعده ، والله حسبنا ونعم الوكيل .
وإنه لمن المفيد بهذا الصدد التأكيد على أن الشهادات التي شهد بها كثيرون لهذه الدعوة المباركة كانت صادقة وطواعية ، ونابعة من الضمير ، فلم تكن نتيجة إغراءات ولا تطلعات ، ولا تضليل إعلامي ولا دعاية ، ولا ضغط سياسي ، ولا إرجاف ولا تهديد ووعيد ( لا رغبة ولا رهبة ) ؛ لأن أتباع الدعوة ورجالها لم يكونوا يملكون شيئا من ذلك إلا الحجة والبرهان ( الدليل الشرعي والعقلي ) لكل من ألقى السمع وهو شهيد ، ولذلك جاءت شهادة المنصفين مفعمة بالصدق والشفافية والحماس البريء ، وخالية من أساليب المجاملات وأي من أشكال التكلف أو دوافع الرغبة أو الرهبة .
والمتأمل للتزكيات والشهادات والأحكام والانطباعات الكثيرة في حق الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماء الدعوة ودولتها وأتباعها يجد منها ما هو شامل ، ومنها ما هو جزئي ، لكنها كلها تتفق على أن الدعوة ليست كما رماها الجاهلون ، وبهتها الخصوم .
ونتائج التزكيات والشهادات التي شهد بها الناس من المحايدين والمنصفين من المسلمين وغير المسلمين تتلخص بما يلي :
1 - لقد شهدوا أن هذه الدعوة المباركة تمثل الإسلام الحق ، فقد جددت السنة كما جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وسلف الأمة ، وحاربت البدع بكل صورها وأشكالها ومظاهرها ، وهذه الحقيقة هي أكثر الحقائق وضوحا أمام الشهود ، وأكثرها تنويها .
2 - وشهدوا أنها جاءت بالعلاج الناجع لأدواء الأمة الإسلامية اليوم في العقيدة والعبادات والمعاملات علاجا شاملا ، وأكثر الذين شهدوا بهذه الحقيقة كانوا يستندون إلى الواقع الذي تعيشه في مجتمعها ودولتها ، لا سيما من البلاد التي تشملها الدولة السعودية المعاصرة ، التي تميزت بحمد الله بصفاء العقيدة وظهور شعائر الدين ، واختفاء البدع ومظاهرها .
3 - أنها تميزت بالأصالة والنقاء ، حيث تمثل الإسلام في شموله ، والسنة في صفائها ، كما تميزت بإظهار خصائص الدين الإسلامي من التوحيد والشمولية والعدل ونحو ذلك .
" - ص 309 -" 4 - وشهدوا أنها حققت الغايات التي جاء بها الإسلام ، من تعبيد الناس لله وحده لا شريك لـه ، وطاعة الله ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإقامة فرائض الدين ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وتطبيق الحدود ، وتحكيم الشريعة الإسلامية في كل شئون الحياة ، وابتغاء مرضاة الله والدار الآخرة .
5 - وشهدوا أنها رفعت المظالم والمكوس والضرائب التي تثقل كواهل الناس ، وسعت إلى تحقيق العدل بالتحاكم إلى شرع الله ، وتطبيق نظام القضاء بمقتضى الشريعة الإلهية .
6 - وشهدوا أنها حررت العقول والنفوس من التعلق بغير الله ، من التعلق بالبدع والأوهام ، والدجل والشعوذة ونحو ذلك .
7 - وشهدوا أنها هي الرائد الأول في أسباب النهضة العلمية والفكرية والأدبية الحديثة في جزيرة العرب وما حولها ، وسائر البلاد العربية والإسلامية .
8 - وشهدوا أنها الرائد الأول لحركات الإصلاح والتحرير الحديثة في العالم الإسلامي ، وأنها تمثل الأنموذج الصحيح في الدعوة في العصر الحديث ، إذ تواترت الشهادات بأن هذه الدعوة المباركة قد تميزت عن الحركات الإصلاحية والدعوات المعاصرة بأنها مثلت الدين الحق ، ومنهج الدعوة السليم من حيث الشمولية ، مع التركيز على الأهم ، وترتيب الأولويات ، وإصلاح العقائد والقلوب ، وتحرير العقول ، وإصلاح الأفراد والمجتمعات ، وتخليص الأمة من البدع والأهواء والفرقة والإعراض والتقليد والعصبية ، والتزام منهج السلف الصالح في الدعوة ووسائلها وأهدافها وغاياتها .
9 - كما شهد كثير منهم بأن هذه الدعوة بأصولها ومناهجها وتجاربها هي المؤهلة بأن تنهض بالأمة الإسلامية اليوم ، وتعيدها إلى سابق مجدها ، وتجمع شملها على الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح .
Solyemen Zakariya Solayemen Zakariy
إلغاء إعجابي · · مشاركة
أنت و ‏اسلامية وليست وهابية‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الوهاب




عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها   الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2015 1:52 pm


سرد لأسماء بعض الشهود من العلماء
والمفكرين والباحثين العرب المسلمين وغير المسلمين
ما حظيت دعوة من الدعوات الإصلاحية الحديثة بالتأييد والاعتراف والإنصاف والإشادة والإعجاب من عقلاء الناس من المسلمين وغير المسلمين كما حظيت هذه الدعوة ، رغم كثرة خصومها وأعدائها الألداء ، فقد شهد لها عدد لا يكاد يحصى من سائر الأقاليم والبلاد العربية والإسلامية والأجنبية من المسلمين وغير المسلمين .
من العلماء والمفكرين والأدباء العرب :
أبو السمح عبد الظاهر المصري ( مصر ) . أبو راس الناصر المغربي ( المغرب ) . أحمد أمين ( مصر ) . أحمد السباعي ( الحجاز ) . أحمد العسة . أحمد بن مشرف الأحسائي ( الأحساء ) . أحمد حسين ( مصر ) . أحمد سعيد البغدادي ( العراق ) . أحمد شلبي ( مصر ) . أحمد عبد الغفور عطار ( الحجاز ) . أمين سعيد ( الشام ) . جمال الدين القاسمي ( الشام ) . حافظ وهبة ( مصر ) . حسين بن غنام الأحسائي ( الأحساء ) . حسين بن مهدي النعيمي ( اليمن ) . خير الدين الزركلي ( الشام ) . صالح بن دحيل الجار الله ( العراق ) . طاهر الجزائري ( الشام ) . طه حسين ( مصر ) . عباس محمود العقاد ( مصر ) . عبد الرحمن الجبرتي ( مصر ) . عبد الرحمن راتب عميرة ( مصر ) . عبد الرزاق البيطار ( الشام ) . عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم . عبد الفتاح الغنيمي ( اليمن ) . عبد العزيز بن عبد الله الشاوي ( العراق ) . " - ص 312 -" عبد الكريم الخطيب ( مصر ) . عبد القادر التلمساني . عبد المتعال الصعيدي ( مصر ) . عبد الكريم بن فخر الدين الهندي ( الهند ) . علي السويدي ( العراق ) . عثمان البصري الوائلي ( العراق ) . علي عبد الحليم محمود ( مصر ) . علي طنطاوي ( الشام ) . الغزالي خليل عبد ( مصر ) . عمر أبو النصر ( مصر ) . فؤاد حمزة . محب الدين الخطيب ( مصر ) . محمد أبو زهرة ( مصر ) . محمد بن أحمد الحفظي ( اليمن ) . محمد بن إسماعيل الصنعاني ( اليمن ) . محمد بن علي السنوسي ( الحجاز ) . محمد بن علي الشوكاني ( اليمن ) . محمد بن ناصر الشريف التهامي ( الحجاز ) . محمد بهجة الأثري ( العراق ) . محمد تقي الدين الهلالي ( المغرب ) . محمد جميل بيهم ( العراق ) . محمد جلال كشك . محمد حامد الفقي ( مصر ) . محمد جميل غازي ( مصر ) . محمد رشيد رضا ( الشام ومصر ) . محمد خليل هراس ( مصر ) . محمد ضياء الدين الريس ( العراق ) . محمد شويل المدني . محمد عبده ( مصر ) . محمد عبد الله ماضي ( العراق ) . محمد فتحي عثمان ( مصر ) . محمد عبده ناشر ( اليمن ) . محمد محمد حسين ( مصر ) . محمد كامل القصاب ( الشام ) . محمود شكري الألوسي ( العراق ) . محمد ناصر الدين الألباني ( الشام ) . محمد كامل ضاهر . محمود مهدي الإستانبولي ( الشام ) . مصطفى الحفناوي . مناع القطان ( مصر ) . منير العجلاني ( الشام ) . وهبة الزحيلي ( الشام ) .
ومن المفكرين والأدباء غير العرب :
الأمير شكيب أرسلان ( الشام ) . جودت باشا تركي ( تركيا ) . الشاه ولي الله الدهلوي صديق خان ( الهند ) . عثمان بن فودي الأفريقي ( أفريقيا ) . عمران بن علي بن رضوان الفارسي . غلام رسول مهر ( الهند ) . محمد إقبال ( الهند ) . محمد بشير السهسواني الهندي ( الهند ) . " - ص 313 -" محمد كرد علي ( الشام ) . محمد يوسف ( الهند ) . مسعود الندوي ( الهند ) . منح هارون ( الهند ) . ومن المفكرين والأدباء من غير المسلمين
المؤرخ الألماني داكوبرت فون ميكوس . لوثروب ستودارد . المستشرق الألماني كارل بروكلمان . الأستاذ ويلفرد كانتول . المستشرق النمساوي جولد زيهر . المستشرق البريطاني جب . البروفسور ألبرت حوراني . ودائرة المعارف البريطانية . فيليب حتي . الكاتب الألماني ف . و . فرنو . المؤرخ الفرنسي مانجان . بلغريف . المستشرق الدانمركي كارستل نيبوهر . الكاتب الفرنسي أوليفييه كورانسيز . البروفسور الفرنسي برنارد لويس . المؤرخ السوفييتي فلادميير لوتكس . جواهر لال نهرو . البجيكي دوزي . بركارت . ويلمز . برانجس . باديا . هنري لاوست .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوهابية يتطاولون على أم المؤمنين رضي الله عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» تعريف الوهابية
» لجغرافية الوهابية
» دور الوهابية في ترسيخ الوجود الصهيوني في فلسطين
» موقف الإباضية من علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه
» علماء عمانيون توفاهم الله تعالى في شهر ذي الحجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحق الدامغ :: قسم الحوارات-
انتقل الى: